تمغربيت:
تتوالى الشهادات التي تقطع بحنكة تعامل مؤسسات الدولة المغربية مع فاجعة زلزال المغرب. حيث انتشر مقطع لتصريحات وزير الخارجية التونسي السابق أحمد ونيس لقناة IFMTV التونسية، جاء فيها:
مضامين تصريح وزير الخارجية التونسي السابق
° موقف المملكة المغربية فاجئ الجميع. حيث لم يتوقع أحد أن المملكة، في عز صدمة وفاجعة زلزال الحوز، تقبل/قبِل المساعدات بصفة انتقائية ومحدودة للغاية.. فالمغرب قبِل بعض المساعدات لكنها كانت على المستوى اللوجيستي فقط ولم تتعد 4 دول من الملكيات..
° بينما العالم بأكمله استجاب عفويا لمساعدة المغرب في مواجهة آثار زلزال الحوز.. فأكثر من 70 دولة كانت على استعداد لمد يد المساعدة لمواجهة آثار الزلزال.. بحيث لو احتاجت المملكة – بصفة حيوية وبصفة وجودية – بتعبيره، لكان بإمكانها ذلك ولدخلت المغرب مساعدات على أشكالها وأنواعها بشكل كبير جدا.
لكن المغرب اختار أسلوبا جديدا لم تسبقه إليه أي دولة، وأكدت عليه المملكة منذ سنتين، أسلوب دعا إليه الملك، يتمثل في التضامن الشعبي الفعلي.. في تلاحم بين الشعب وقيادته الرشيدة، وأيضا في صورة تكافل بين فئات الشعب المغربي الواحد من شماله إلى جنوبه ..
تضامن ملكي وشعبي يغنيه عن المساعدات الخارجية.. على اعتبار أن المملكة قوة إقليمية فعلا وحقيقة بملكها وشعبها، في تلاحم وتضامن ونكافل في السراء كما في الضراء.. وهو ما اعتبره أحمد ونيس “مدرسة”.. وبذلك أعطى المغرب صورة نموذجية في التصدي لامتحانات الطبيعة.
للإشارة فالوزير السابق التونسي أحمد ونيس من المناصرين لوحدة المغرب الترابية.. ومن الداعين بصراحة وبصوت عال إلى استرجاع الصحراء التونسية المحتلة من طرف الجزائر، والتي اقتطعتها فرنسا إبان الانتداب الفرنسي لتونس.. كذلك محملا الزعيم بورقيبة مسؤولية التفريط فيها، عبر بيعها لبومدين، مشيرا إلى أن التراب التونسي ليس للبيع وليس لأي حاكم تونسي حق التصرف فيه.. أحمد ونيس يضرب المثال، في هذا الشأن، بالموقف المغربي من صحرائه الشرقية، والموقف الليبي من صحراء حاسي مسعود، حيث لا يقر البلدان لحد الساعة بترسيم الحدود مع الجزائر حول هاتين القطعتين التابعتين للمغرب وليبيا.