تمغربيت:
فلسفة الإسلام في تحرير البشر من العبودية تأسست على تكريم الإنسان، كل إنسان، في إنسانيته مع اختلاف أجناسه وألوان بشرته ولغاته.. فلا تعالي ولا عنصرية في اعتقاد وتعليمات هذا الدين.
لكن واقع المسلمين اليوم يخالف هذا المشرق من دينهم، حيث تنتشر بينهم آفات العنصرية والفجور والعنف، سواء فيما بينهم كمسلمين أو في وجه شعوب وأعراق أخرى..
تناولنا في الحلقة الأولى تفشي العنصرية اللفظية والجسدية في تركيا ضد العرب عموما لدرجة أخرجت أردوغان للاعتراف بهذه الآفة. كما عرجنا على مثال العنصرية في فلسطين ضد العرب وإخراجهم من بيت الله وليس بيت الفلسطينيين اللي هو القدس الشريف.. في منظر بئيس بؤس أصحابه.
مثال الجزائر..
صحيح أن المشارقة والمصريين والشاميين أصبحوا يعرفون مع من حشرنا الله في الجوار.. من هول ما عاينوه وشاهدوه عبر الأنترنيت من عنصرية وفجور وسب وشتم وسوء أخلاق لا نظير له على وجه الكرة الأرضية يتميز به قوم هوووك، قوم الجزائر، قوم خلقوا قبل آدم؛ فهم يشبهون البشر لكنهم ليسوا ببشر.
مناسبة الكلام على عنصرية وفجور هاته الكائنات والتي لا تمتلك المادة الرمادية في مخها، متصل بتنظيم المغرب لكان 2025 من طرف “الكاف”، بعد سحب جميع الدول ملفات ترشيحها، لعلمها المسبق أن لا حظوظ لها أمام ملف المغرب الأقوى على الصعيد القاري على الإطلاق.. وهو ما فعلته الجزائر بطبيعة الحال، وهي صاغرة تجر ذيول الضعف والمذلة والخيبة، هروبا من فضيحة مدوية من قبيل ظهور هذا الرقم على الشاشات الكبرى: (Morocco 22 – Alkheria 0).. الأمر الذي وقع مثله في نازلة وفضيحة “بريكس” المدوية.
ولِأنّ الكائن المبردع هوووك لا يعرف التعامل مع الهزيمة والفضيحة، شأنه شأن من لا يعرف معنى الروح الرياضية.. ولأنه منافق (إذا خاصم فَجَر كما جاء في الحديث).. فقد صب جام غضبه.. بكل عنصرية وانحطاط وجاهلية على الأفارقة: فوصفهم بأبشع الأوصاف والنعوت من قبيل.. ( الإفريقي الأسود الكحلوش وووو وكأنهم مازالوا يعيشون زمن الجاهلية الأولى.. ووصف الأفارقة بالعبيد، بينما العكس هو ما نرى؛ فحينما يثور المغرب والأفارقة من رواندا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وإفريقيا الوسطى ضد فرنسا الكولونيالية، فالجزائر هي من تحتمي وتعيش العبودية في أبهى تجلياتها والانبطاح التام أمام فرنسا الأم والسيدة..
صاحب الأصبع الأزرق مازال يتذكر إفريقيا السبعينات، ونسي أن شوارع إثيوبيا اليوم لا يوجد لها نظير في عاصمة هوووك.. ولا يعرف أن الأبراج الموجودة في تانزانيا وكينيا لا يوجد مثلها في وهران.. وأن ملاعب إفريقيا من الجمالية والعشب الطبيعي الممتاز ما لا يمكن مقارنته بملاعب الجزائر التي تصلح لزراعة اللفت والبطاطا.. وأن السياحة في أوغندا تشبه السياحة في جنة على الأرض ..
عنصرية الإعلام الجزائري
إفريقيا هاته والأفارقة هؤلاء يقول عنهم المبردع العنصري: “سيسحبون منهم التنظيم وسيقترحون على الجزائر لكننا سنرفض..” وزاد كمّلها وجمّلها فقال: “عذرا إفريقيا فملاعبنا ارتاحت من روائحكم”.. مع أن روائح البول في ملاعب وأزقة الجزائر هي الطاغية في إفريقيا، والتغوط في الساشيات ورميها في الشوارع بسبب انعدام الماء وقطعه لأيام وأيام هو من يزكم أنوف الأفارقة..
وهذا سقلاب أحمد معارض لاجئ في بريطانيا كان يظن الناس أنه بشر مثلنا، وإذا به خلق هو الآخر قبل آدم عليه السلام. قال فيهم: الأفارقة مجرد عبيد.. ويستاهلوا ما يفعله بهم الأوربيون من نهب لثرواتهم.. وكأن الجزائر لا توجد في إفريقيا ! وكأنهم أحرار ! مع أنهم عبيد الحكم العسكري وعبيد فرنسا وعبيد الطوابير على أبسط المواد الغذائية ! ومع أن محروقات الجزائر هي من ينهبها الأوربيون، وبرضى العسكر الحاكم وبأثمان رخيصة جدا..
هذا هو الشعب في غالبيته: مبردع، عنصري منحط، يعيش الجاهلية الأولى ، لايستحي ولا يحشم..