تمغربيت:
يعاني جزء مهم من الإعلام العربي من العديد من المشاكل.. من بينها الخبث والتلاعب بالحقائق. وقد ظهر هذا الخبث بشكل واضح في تغطية الصراع المغربي الجزائري.
فمنذ تولي تبون رئاسة الجزائر بطريقة غير شرعية، تصاعدت حدة الصراع بين المغرب والجزائر، حيث قامت الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.. فضلا عن دعمها السياسي والعسكري لجبهة البوليساريو الانفصالية في الصحراء الغربية منذ نصف قرن.. في محاولة يائسة لتقسيم المغرب.. وفي هذا السياق، لعب الإعلام العربي دوراً هاماً في تغطية هذا الصراع.. واتسمت تغطيته بالعديد من الخصائص التي تعكس خبث هذا الإعلام.
ففي الوقت الذي تناقل فيه الإعلام العربي بشكل مكثف خبر عرض الجزائر مساعدة على المغرب بعد حرائق الغابات الأخيرة.. تجاهل بشكل تام دعوة الرئيس الجزائري لتقسيم المغرب في الأمم المتحدة.
الإعلام العربي يساهم في تضليل الرأي العام العربي
هذا التجاهل يكشف عن نية الإعلام العربي في تضليل الرأي العام العربي، وإظهار الجزائر في صورة الدولة التي تسعى للسلام.. وإظهار المغرب في صورة مخالفة لصورة مد الأيادي دوما لتجاوز أزمات الماضي.. وبناء شراكة جديدة في أفق بناء اتحاد كغاربي قوي.
ولعل هذا التجاهل يرجع إلى عدة أسباب، منها:
• أن العديد من وسائل الإعلام العربية ممولة من أطراف عربية عربية.. وبالتالي فهي تسعى إلى خدمة مصالح هذه الدول.. منهم الجزائر.
• أن العديد من وسائل الإعلام العربية تعتمد سواء على دعم الإعلانات التابعة لطرف عربي كدعم مادي.. أو الرشاوي المباشرة من الجهة الجزائرية.
• أن العديد من وسائل الإعلام العربية.. تنشر مواضيع وتقارير تسعى بكل وضوح إلى تقسيم الأمة العربية، تماشيا مع الطرح الانفصالي.. والجزائر تمثل هذا النوع من السرطان في جسم الأمة العربية وشمال إفريقيا .
• إن خبث الإعلام العربي يشكل خطراً على وعي المتابعين من شعوب الأمة العربية، فهو يساهم في نشر الفتن وتزوير الحقائق.. ونشر الأخبار الكاذبة والمضللة. ومن أجل المال الفاسد الذي يوجهه.. ولذلك من الضروري، أن يكون المواطن العربي على دراية بخبث هذا الإعلام.. وأن يسعى إلى الحصول على المعلومات من مصادر موثوقة.. مستقلة وغير مشبوهة.