تمغربيت:
مقطع فيديو لدونالد ترامب، منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي حاليا، وهو يلقي خطابا، يحكي فيه بعض ما جرى من حديث أو نقاش مع ماكرون.. حيث طرح ما دار بينه وبين ماكرون المغرور، الكثير الكلام والقليل النشاط : ماكرون الذي ورث بلدا ودولة في طريق التراجع والسقوط.. لكنه يحلم بفرنسا الملكية وفرنسا النابليونية العظيمة التي كانت تمثل إمبراطورية شاسعة الأطراف.. فطرح بطريقة ماكرة خطة فرنسا بفرض ضرائب على الشركات الأمريكية.. وأن الأمر قد حُسم حيث تمت المصادقة عليها بمجلس النواب، واضعا، زعما زعما.. ترامب في الزاوية المغلقة وأمام الأمر الواقع..
ترامب يحرج ماكرون
إلا أن ترامب وكما هو معهود عليه، بفطانته ونباهته السريعة وردود فعله العنيفة والصريحة إلى حد إحراج محاوريه بشكل رهيب.. قاطعه حتى قبل إنهاء كلامه، فترامب لا يستسيغ سماع التراهات المزعجة للآذان.. فرد عليه مباشرة: لالالا، لم تفعل ذلك لالالا.. فرد عليه الماكر أنه فعلا فعل وأن الأمر محسوم، وكأن ترامب لم يفهمه، فحسب !..فرد عليه ترامب: بلى لم تفعل، مكررا نفس العبارة، ومؤكدا للمعتوه أنه فهم ما قاله، لكنه يتحداه بأسلوبه الأمريكي أن يفعله، أي أن ينفده، أي أن ينزله على أرض الواقع!
ولمزيد من الفهم والتحدي.. رد عليه بما يلي : إذا قمت (فعلا) بذلك، سأفرض ضريبة بنسبة 100% على جميع النبيذ والشمبانيا القادمة من فرنسا إلى أمريكا.
ليصرخ الثعلب الفرنسي الماكر: لالالا لايمكنك فعل ذلك.. لن يكون الأمر عادلا (وهنا نفهم أن فرنسا ربما كانت تنوي فرض نسبة ضئيلة ومعقولة على الشركات أمريكا فقط.. لكن ترامب في المقابل صعد إلى أقصى رقم، وهو فرض نسبة 100% على خمور فرنسا.. وهو ما جر المعتوه للقول بأن الأمر غير عادل)
بالطبع كان الرد قاسيا بقول ترامب أن الأمر عادل جدا.. واصفا خمور فرنسا الراقية “بالقمامة الخاصة بماكرون”.. وأن أية قمامة منها ستفرض عليها تلك النسبة القصوى من الضرائب.. وإمعانا في بهدلته وتحديه وإهانته، أعطاه 5 دقائق فقط لا غير ليرد عليه !
الجبان الماكر لم ينتظر 5 دقائق.. بل كان لديه الجواب في 2 دقائق فقط والذي كان هو:” لقد قررنا إنهاء الضريبة على الشركات الأمريكية”.
نعم، ماكرون منذ عهدته الأولى، وهو يتلقى الصفعات، من ترامب وألمانيا وروسيا.. ومن الداخل الفرنسي.. قبل أن يتلقى الصدمات والصفعات في عهدته الثانية من إفريقيا (بوركينافاسو ومالي والنيجر والمغرب واللائحة مرشحة للمزيد) ..