تمغربيت:
رصدت جريدة “لوبنيون L’Opinion” طريقة تفاعل الملك محمد السادس لحظات بعد الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية. وقالت الصحيفة بأن الملك كانت مستيقظا في تلك اللحظة (00:20 بتوقيت فرنسا).. فقام مباشرة باستدعاء الطائرة الملكية من أجل نقله إلى المغرب.. ثم اتصل بكل من مستشاره فؤاد عالي الهمة وبوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت وبالجنرال محمد بريد الذي طلب منه تحريك الجيش فورا لمواجهة آثار الزلزال.
بعدها استفسر الملك من الجنرال بريد حول قدرة طائرات الهليكوبتر (خاصة شينوك) للوصول إلى المرتفعات (L’altitude optimale).. فأجابه الجنرال بريد بإمكانية استعمالها بدون أية مشكل.
بعدها أمرالملك بتركيز القمرين الاصطناعيين على الأماكن المتضررة.. في الوقت الذي اجتمعت فيه خلية أزمة في وزارة الداخلية من أجل تتبع الوضع دقيقة بدقيقة.
حكمة الملك محمد السادس
وتضيف الصحيفة بأن الملك محمد السادس تميز بأقصى درجات ضبط النفس.. وكان همه هو التقليل من آثار الأزمة ومحاولة مواجهتها دون اللجوء إلى المساعدات الخارجية. كما قالت مصادر الصحيفة أن الملك لم يجب على معظم المكالمات الهاتفية لرؤساء الدول لانشغاله بتتبع الأوضاع.
باقي التفاصيل يعرفها العموم، وملخصها أن الملك تصرف بما تقتضيه المسؤولية والمواطنة.. والحرص على حياة المواطنين المغاربة، وجاءت ردة فعله هادئة وفورية وحاسمة، وهو ما جعل المغرب ينجح بسرعة في تجاوز الصدمة الأولى.. والتحكم في مسار الأزمة واحتوائها بأسرع وقت ممكن.
إن زلزال بقوة 7 درجات على سلم ريختر قد يتسبب في محو مدن بكاملها، وتحويلها إلى مجرد خبر بعد أثر.. غير أن ما أبان عليه ملك البلاد وما سطرته سواعد الرجال والنساء جعلنا، والحمد لله، نتجاوز آثار الزلزال ونبدأ في صناعة الحياة بعدما نشرت الفاجعة الموت في جميع المناطق التي ضربتها.