تمغربيت:
الرئيس الجزائري، ومن أجل حضور أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة.. اختار الإقامة في فندق إسرائيلي تابع لشركة إسرائيلية صاحبها عضو داعم لجيش دفاع دولة إسرائيل !
فهل يا ترى سيتمكن زين السمية من تحرير فلسطين، بعد 62 سنة من الشعارات الفارغة، انطلاقا من فندق إسرائيلي داعم للجيش الإسرائيلي ؟!
القضية الفلسطينية تجارة مرحبة للأردوغانيين
أما أردوغان، فاختار المناسبة على هامش تلكم الأشغال، أن يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.. وذلك في ظل تحسن للعلاقات بين البلدين كما يبدو واضحا.
والجميل أن الزعمين اتفقا على تبادل الزيارات قريباً. بمعنى أن قطار إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه وأفضل مما كانت عليه قد انطلق فعلا.
لكن المشكلة واقعة فقط، على مستوى الإعلام الجزائري والإخواني الصامتين، وفقط. لأن الأمر لا يتعلق بالمملكة المغربية أو مملكات المشرق. بل بالخليفة التركي سليل “خلفاء آل عثمان وحريم السلطان” !
كما أوضحت الرئاسة التركية عبر (X /تويتر سابقا) أن أردوغان قال لنتنياهو إن البلدين يمكنهما التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، والابتكار والذكاء الاصطناعي، وكذلك الأمن الإلكتروني.. مع التركيز جيدا على قطاع الطاقة كمجال رئيسي للتعاون المحتمل. وهو ما قال به أيضا وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، الذي شارك في الاجتماع: “ناقش الاجتماع فرص التعاون في مجال الطاقة بشكل أساسي، في مجالات مثل استكشاف الغاز الطبيعي وإنتاجه والتجارة فيه”
فالأمور مصالح، وبحث عن اتفاقيات ذات منفعة للبلدين.. وهذا أمر مشروع طبعا وهي هذه أمور السياسة والاقتصاد.. وهي في الأول والأخير لا تعني أبدا التخلي عن مطالب السلطة الفلسطينية في إقامة دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية .. لكن ليتها تتم بوضوح وبدون الكيل لهذا بالمديح والكيل لآخرين بالنقد.
فالكل يحاول الاهتمام بمصالح بلده، بربط علاقات مع إسرائيل وغير إسرائيل، باعتبارها دولة متقدمة في جميع المجالات المدنية والعسكرية: لكن من القوم من يفضل هذا الاتجاه مع رفع شعارات رنانة عفى عنها الزمن ولم تعد تنطوي على الفلسطينيين أنفسهم.. ومنهم من يريدها بروباغندا للاستهلاك الداخلي لبردعة شعب يغرق في عالم “البردعة ودغدغة المشاعر القومجية” .. ومنهم من يحاول إيجاد حلول لهذا الصراع عبر الحوار واستئناف الاتفاقيات السابقة من اتفاقيات مدريد إلى أوسلو واحد ثم اثنين إلخ دون هرج ولا مرج ودون بيع الوهم للشعوب العربية والفلسطينية على السواء، علما أن هذا الاتجاه الأخير تتبناه السلطة الفلسطينية وفتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وفصائل أخرى.