تمغربيت:
جنون ماكرون.. يبدا بالغضب ليتحول إلى جنون ثم إلى حمق.. فلا يدري المرء عن ماذا يتكلم أو من يخاطب. وينسى أو يتناسى بأننا في القرن الواحد والعشرين.. قرن السيادة والدولة الوطنية ولسنا على زمن نابليون بونابارت حيث نفوذ الدول حيث ما انتهت إليه جيوشها.
جنون ماكرون، الفتى الوفي للنهج التوسعي الاستعماري الفرنسي، وبعد أن يئس من سماع صوت الملك محمد السادس.. سيلجأ إلى الحل السهل والمباشر ومحاولة التواصل مع الشعب المغربي وعرض المساعدات الفرنسية. وليس هذا فقط بل ادعي أنه فعلا يساعد المغاربة من خلال الجمعيات المغربية التي تنشط في فرنسا.. بتعبير آخر ماكرون يريد ان يقول “فرنسا تساعد المغرب فعليا رغم رفض السلطات المغربية ورغما عنها”.
إن المملكة المغربية تعي جيدا العقيدة الاستعمارية والاستعلائية لفرنسا.. لذلك ترفض أي شكل من أشكال المساعدات التي يمكن أن تركب عليها باريس لمحاولة طي صفحة من المؤامرات التي تورط فيها الإليزي والدولة العميقة الفرنسية وخاصة في ملف الصحراء المغربية.. والذي اتضح أن فرنسا، على عهد ماكرون، هي أكبر عائق أمام إيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل من خلال تماهيها مع أطروحة النظام العسكري شرق الجدار.
إن التعاطي الصارم للمغرب مع فرنسا ماكرون يؤكد بأن الإمبراطوريات لا تهزها الكوارث أو الأحداث.. وبأن خطها السياسي يبقى ثابتا مهما كانت الظروف ومهما سقط من الشهداء لأن الدول العظمى تبنى على أرواح شهدائها وسواعد أبنائها.. انتهى الكلام.