تمغربيت:
حينما مر العالم بأزمة كوفيد19، انتقد برلمانيون وصحافيون ومسؤولون فرنسيون الإدارة الفرنسية للأزمة وضربوا المثال النموذجي لإدارة المملكة المغربية للأزمة باقتدار.. كذلك كان الحال بالنسبة لألمانيا.. وهو الحال ذاته بالنسبة لإسبانيا.. أما الحرائق التي يبتلى بها العالم وخصوصا دول البحر المتوسط، فالنموذج المغربي يُشهَد له في أوربا وغيرها.
خبرة المغرب في إدارة الأزمات
إن هذه الشهادات، تقطع بأن المغرب له باع وخبرة في إدراته للأزمات بمختلف أشكالها.. وله من الموارد البشرية والعسكرية والوسائل اللوجيستية ما يجعله قادرا على إدارة الأزمات بحرفية عالية..
وهذا ما فهمه العالم، من خلال سماح المغرب لعدد محدود جدا، من الدول والمساعدات (اللوجيستية بالخصوص).. وهي إسبانيا وإنجلترا واإمارات المتحدة وقطر وإسرائيل.. وهذا ما لم يفهمه ماكرون وإعلامه الخبيث.. وهو نفس الأمر الذي لم تستسغه الولاية الفرنسية ما وراء البحر المتوسط (الجزائر)..
تشخيص جيد وتقدير ممتاز
المغرب شخص جيدا الحاجيات والمتطلبات وسطر الأولويات وقدم برنامج الأعمال والأشغال المطلوب إنجازها.. ميدانيا على أرض الواقع، وحدد الجهات والمؤسسات المخول لها بالتدخل، من مؤسسة الجيش ومؤسسات الدولة الرسمية والمجتمع المدني.. وعليه رَفَض إعطاء الضوء الأخضر لحد الساعة لمجموعة من الدول.. لعدم الحاجة إليها حاليا.. وربما سيمنح لبعضها الفرصة حين يأتي وقتها والحاجة إليها.
لا للركوب على الكارثة
المغرب لا يريد ركوب فرنسا على الكارثة الإنسانية لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه سابقا.. فأمر فرنسا مرتبط بالقضية المركزية الأولى للمملكة الشريفة وقرارها سيادي ملكي بامتياز.. والملك على ما يبدو مُصِر على الموقف السيادي الصارم اتجاه فرنسا إزاء موقفها الضبابي من ملف الصحراء المغربية.. على اعتبار أن فرنسا لا تعلو فوق الولايات المتحدة الأمريكية ولا إسبانيا ولا ألمانيا التي اعترفت جهارا نهارا بمغربية الصحراء.
على المقاطعة الفرنسية أن تستوعب الدرس
هذا مع فرنسا، وبالتالي على الولاية الفرنسية بشمال إفريقيا أن تعي أنها بالتَّبَع، غير مرحب بها ولا بركوبها موجة الإعانات.. على الجزائر التي لا تستطيع أن تواجه حرائق بغاباتها، أن تعي حجمها الضعيف في هذا المجال. وعلى بلاد هوووك التي لا تستطيع توفير الكهرباء والماء والمواد الغذائية الأساسية والقطاني لشعبها، أن تهتم لأمره أولا.
إن مسؤولية الجزائر الأولى هي تأهيل مؤسسة جيش قادرة على التدخل لإخماد الحرائق أولا.. فلا تدفع بجنودها الذين لا يتوفرون على الخبرة، للموت وسط الحرائق لأنه ضعيف جدا ولا يتوفر على وسائل عصرية ولا على تجربة ميدانية.. وعلى الجزائر، أيضا، أن ترفع من مستوى جهازها الإطفائي والوقاية المدنية المهلهلة، التي لا تستطيع لا إخماد حرائق ولا التدخل أمام الفيضانات.. كما على الجزائر أن توفر لشعبها إعانات من قبيل : (الكازوز) (المونادا) و(الزيت) التي انقضى أجلها، كما حدث مع سوريا ولبنان.. فالمغرب لدية اكتفاء ذاتي وأمن استراتيجي غذائي عكس الجزائر..
والمغرب لا يريد مساعدات تروم الركوب على المواقع والكاميرات والسيلفيات..لا ريد مساعدات المواقع، كما لا يريد مساعدات مصحوبة بالمن واحنا وحنا واحنا.. فالمغرب يتدخل بجيش محترف على أعلى المستويات.. يقوم سنويا منذ أكثر من عقد من الزمن بمناورات عسكرية ضمنها التدخلات السريعة لمواجهة الفياضانات والحرائق والزلازل والحروب الكيماوية ووو مع أكثر من 20 جيشا ينتمي لأعرق وأقوى الجيوش العالمية..
المغرب يتدخل الآن بجيشه : فأقام مستشفى عسكري متنقل من أعلى طراز.. كما يتدخل بوسائل متطورة ضمنها طائرات درون استطلاعية بإمكانها رؤية كل شيء من فوق كما بإمكانها تحديد أماكن ما تبقى تحت الأنقاض وو