تمغربيت:
المغاربة فتحوا الأندلس.. جريمة عظمى تلك التي ارتكبها المغاربة في حق هذا الوطن العظيم.. وتهاون أشد خطورة في التعامل مع تاريخهم الذي بناه الأجداد بمداد الفخر والمجد والعزة. وسكوت على المنجزات والمعجزات التي سطرها الملوك والمواطنون المغاربة.. في مقابل حملات شيطانية واستراتيجيات مشبوهة تريد الركوب على كل ما هو مغربي، تاريخا وتراثا وحضارة.
في هذا السياق، شكلت الاندلس المغربية أكبر ضحية لتكالب البعض وتهاون أصحاب الأرض عن تبيان الحقيقة.. من خلال الرجوع إلى الوثيقة التي تتضمن صلب الحقيقة. وهنا فقط وقفنا على اليقين والحق المبين من خلال تواتر الشهادات التي تقطع بأن المغاربة كان لهم سهم السبق في فنح الأندلس لوحدهم دون غيرهم.
وهنا نجد ابن القوطية (توفي سنة 977م) (على سبيل المثال لا الحصر) يقول في كتاب “تاريخ افتتاح الأندلس” في الصفحة 34 ما نصه “وكتب طارق بن زياد إلى موسى بن نصير يعلمه بذلك، فأمره بالدخول، فحشد طارق”. وفي الصفحة 35 يؤكد أن موسى بن نصير لما بلغه فتح طارق بن زياد للأندلس حسده على ذلك وحرك جيوشه نحو العدوة “بعد سنة” من وصول طارق إليها.
هي إذا شهادة قاطعة وساطعة على أن أول من دخل الاندلس هم المغاربة.. قبل أن تتبعهم باقي جيوش المسلمين.. ووقع ما وقع بينهم وبين المغاربة مما لا يليق بالفاتحين ولا يصح عند المسلمين مما سيأتي ذكره في القادم من الحلقات.. ولا غالب إلا الله.