تمغربيت:
بقلم: إيمان أحوصلي
أين نظام العسكر؟ اختفاء غير معتاد.. بعد ضربة البريكس الموجعة، اختفى كل من شنقريحة و”زين السمية”.. اختفوا لوجهة مجهولة، واختفت معهم خطاباتهم التي كانت تضفي جوا من الكوميديا والمرح وسط التجمعات السياسية، فكلما تعب السياسيون وأرادوا استراحة محارب.. أعطوا الكلمة لذوي الاختصاص في الفكاهة يقفون أمام كبار المسؤولين.. ويقومون بإلقاء خطابات لا علاقة لها بالواقع ولا تمثل السياسة والديبلوماسية في شيء.
خطاب الفكاهة..والتفاهة
ومن بين خطابات نظام العسكر المضحكة والتي ستبقى راسخة في أذهان السياسيين وقادة الدول، تلك الخطابات التي جاءت بلهجة اليقين والتأكيد.. التي لا طالما ألقاها نظام العسكر بخصوص ولوجهم مجموعة البريكس، فجاء اختفاءهم ليكون حصاد لما زرعوا في خطاباتهم الأخيرة.. قبل الإعلان عن الدول الأعضاء الجديدة بمنظمة البريكس.
رفض ملف دولة الجنرالات من طرف البريكس، أمر كان واردا منذ البداية.. فكيف لدولة يحكمها نظام فاشل الولوج لمجموعة معاييرها وشروطها لا تتناسب مع النظام الشنقريحي؟
منظمة البريكس، منظمة لها معايير محددة، أهمها وزن وهيبة الدولة ومواقفها على الساحة الدولية، ورفض ملف نظام العسكر الفاشل كان متوقعا، نظرا لمجموعة من الأسباب، أولها أن الاقتصاد الجزائري ليس اقتصادا تنافسيا، ولا يملك مقومات الانضمام إلى بريكس، زيادة على ذلك، عدم جدية النظام الجزائري وتزويره للأرقام المتعلقة بالصادرات خارج المحروقات، إضافة إلى عدم تكتله على المستوى الإقليمي وعدوانيته مع جيرانه، كلها أسباب عجلت برفض هذا الطلب حتى قبل مناقشته.
رفض واضح منذ البداية لكن الجزائر تحب أن تضع نفسها في مواقف “بايخة”.