تمغربيت:
بقلم: إيمان أحواصلي
ليس كل مرغوب متاح، ولا كل ما نشتهي في المستطاع، و دولة العسكر، لها طلبات خيالية.. ومتطلبات يستحيل تطبيقها على أرض الواقع، كمن يرى حلما ويرغب في تطبيقه وهو لا زال مستلقيا في فراشه، و خير دليل رغبتهم في الانضمام إلى منظمة البريكس.. وهو الحلم الجميل الذي ضاع مع أول دليل.
دوله فاشلة النظام، على شاكلة مريض الانفصام، تود الانضمام إلى منظمة تدعو إلى السلم.. والتشبث بالشرعية الدولية والمعايير الأممية، وأين نظام شنقريحة الفاشل من كل هذا؟.. فاللا ديموقراطية سياستهم، والبغض والحقد على مملكة الشرفاء مهمتهم.. والنزاع على مغربية الصحراء غاية يحصدون منها خسارتهم، فمن ذا الذي يأخذ ما ليس له؟ ومن يجرء على تحريك حبة رمل من الصحراء المغربية؟
“البريكس” منظمة لا تعترف بالنزاعات
البريكس منظمة لا تعترف بالنزاعات داخلها، ولا تسمح بولوجها لمن في قرارة نفسه ذرة حقد.. فما بالك بدولة تحمل قناطير مقنطرة من الأزمات النفسية والغيرة المفرطة، اتجاه ما استطاعت مملكة الشرفاء بلوغه بالجهد والعمل والاهتمام بشؤونها الداخلية وعلاقاتها الخارجية.
إنها منظمة بمعايير محددة، أهمها وزن وهيبة الدولة ومواقفها على الساحة الدولية، ورفض ملف الجزائر الفاشل كان متوقعا لهذا الأسباب بالذات،.. بداية اقتصاد دولة العسكر ليس اقتصادا تنافسيا، ولا يملك مقومات الانضمام إلى بريكس، زيادة عن ذلك ،عدم جدية النظام الجزائري وتزويره الأرقام المتعلقة بالصادرات خارج المحروقات.. وإضافة إلى عدم تكتله على المستوى الإقليمي وعدوانيته مع جيرانه، كلها أسباب عجلت برفض هذا الطلب الميؤوس منه.
لا قيمة لا هيبة لا وزن.. لا شيء
فلا قيمة ولا هيبة.. ولا هناك ممارسة سياسية أو استراتيجية اقتصادية.. هكذا هي دولة الجنرالات، تسترق السمع وتنبش عن أخبار مملكة زادها الله ازدهارا وشموخا، وتهدر الأموال الطائلة مقابل تحريض الدول على المملكة المغربية، لكن أسفاه على ما فعله الجيران بجيرانهم و لخوف على من كان مع الله، فكان الله معه.
وقبيل الإعلان عن الدول التي سمح بولوجها البريكس، أقامت الجزائر الدنيا بخطابات بقلم شنقريحة التافه.. ليخاطب بها لسان السكير “زين السمية” شعبه المغلوب على أمره، خطابات مفادها أن الجزائر تملك حظوظا أكبر من غيرها في ولوج البريكس.. غافلين عن كونهم هم من حرضوا وأساؤوا، وصنعوا عصابة وهم وذل.. ظنا منهم أنهم سيعرقلون مسار المملكة وتطلعاتها. لكن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها ، وسيظل المغرب مشرق الأنوار ومنبت الأحرار، إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
فلا أمل لدولة العسكر في ولوج البريكس.. خاصة مع احتمال دخول حلفاء أقوياء للمغرب لهذا المنظمة مثل الإمارات والسعودية.. وقريبا لا أمل لها في الخروج من الأزمات التي ستغرقها في مستنقع من الظلمات.. ولا منجد أو منقذ يوم ستحصد نتاج أفعالها.