تمغربيت:
تاريخ المغرب العظيم
هو تاريخ المغرب العظيم، ولابد أن موضوع هذه المقالة، سيجعلنا نزداد فخرا واعتزازا بتاريخنا العظيم.. وعلى غير العادة سأبدأ بكلمات أثلجت صدري، وعبرت عن ما بداخلي فقد سمعت التاريخ يقول أننا التاريخ.. بل سمعته يقول أننا التاريخ والقوم وراءكم مجرد كاتبين للتاريخ.
صفحة أخرى مشرقة
وهكذا نفتح صفحة أخرى مشرقة من صفحات الإمبراطورية المغربية الشريفة، وهذه المرة مع معلمة لا تخطر على البال ولا على الخاطر.. رغم أن معمارها لامس الخيال. هو قصر مغربي بني على التلال.. وأخد نصيبه من الجمال، صامد كالجبال ويحكي قصة نضال، كتبه مرابطون رجال.. وتتدارسه الأجيال.. صنعوا تاريخ لا يشترى بالمال.. وتزويره من المحال.. فالأندلس أندلسنا ولسانها المغربي خير مثال.
وكعادة المغاربة.. وقصورهم الشامخة، وقلاعهم المهيبة، التي بنيت جلها فوق أعلى الأماكن، لتكون حصن منيع أمام أي هجوم محتمل .. فقبل أيام كنا قد كتبنا على القلعة الحرة بجبل طارق.. الجبل الذي أخد هذا الاسم تيمناً بفاتح الأندلس، القائد والبطل المغربي طارق بن زياد، حسب المنمنمة القشتالية “بورتريهات الملوك”.. والتي تعد أقدم مصدر يصف طارق بن زياد على أنه أمير المؤمنين وملك المغرب وزعيم إفريقيا، وأحد بناة تاريخ المغرب العظيم.
عودة إلى المرابطين
هي معلمة أخرى شيدها المرابطون، وكتبوا فيها تاريخ مجيد سطره رجال عظام.. وتفننت فيها الأنامل المغربية.. هو “قصر شقوبية”.. ذلك القصر وتلك المعلمة الفريدة التي بناها المرابطون سنة 1120م.. بعدما كان في الأول قلعة بنيت على قمة جبل.. في منطقة غابوية بمدينة شقوبية العريقة.
لقد عرفت فترة حكم المرابطين للأندلس بين 1085 – 1145م أوج قوتها وإشعاعها الحضاري والثقافي.. بعدما انتصروا في معركة الزلاقة الخالدة، وأنهوا فيها فترة ملوك الطوائف.. الذين عرفوا بالجبن والبذخ.. فوحد الأندلس تحت راية الناصر لدين الله أمير المسلمين يوسف بن تاشفين.
وبعد سقوط المدينة في أيدي القشتاليين، اتخذ ألفونسو الثامن هذا القصر مكان إقامته.. وتم تغييره عدة مرات وكان المكان المفضل لجل ملوك قشتالة.. نظرا لجماله وروعة بناءه.. ولازالت الزخرفة المغربية في الداخل تتجلي في النقوش على السقف والزليج المغربي الأنيق..ومنه استلهم تصميم والت ديزني الشهير والذي ألهم الملايير في العالم دون أن يعلموا أن الأصل مغربي وفي المغرب مبدا التاريخ ومنتهاه.. ولا غالب إلا الله