تمغربيت:
الجزائر الجديدة التي تشتكي من ندرة في المواد الغذائية الأساسية والغير أساسية.. والمواد الخضراء واليابسة أيضا مثل اللوبيا والعدس وكل اليوابس/القطاني المصدرة للغازات.. هي نفسها الجزائر التي صدّعت رؤوس العالم بملفها للانضمام لتجمع عادي يسمى “بريكس”.. وفي الآخر والأخير، راح مليار ونصف مليار دولار في الهواااا.. فلا هي وفرت لشعبها اللوبيا والعدس والمواد الغذائية، ولا هي دخلت البريكس.
الجزائر لا تتوفر على اقتصاد خارج المحروقات
البلاد هوك التي لا تتوفر على اقتصاد خارج المحروقات، مكتفية باستخراج وبيع مادة طبيعية قابلة للانقراض ابتداء من 2030.. هي في طليعة الدول التي رافعت من أجل بناء نظام عالمي اقتصادي جديد، حسب النهار العسكرية.
والجزائر التي تعد عملتها، العملة الوحيدة في العالم التي لا وجود لها مكان في عالم “الصرف والتحويل” والتي تتفوق عليها الأوقية الموريتانية بأربع مرات.. كما يساوي أفغان أفغاني 1.75 د.ج. ويتفوق عليها الدرهم المغربي ب14 مرة.. هذه الجزائر الجديدة هي التي قال رئيسها بروسيا وأمام بوتين أن بلاده بدخولها المجموعة سوف تتعامل بالروبل ووو لضرب الدولار واليورو..
البريكس من يحتاج الجزائر
الجزائر التبونية هي التي أكد زعيمها أن بريكس هي من تحتاج إلى الجزائر.. قال لهم: سنة 2023 ستكون سنة انضمام بلاده لمنظمة بريكس. وأن كلا من الصين وروسيا وجنوب إفريقيا والبرازيل، وافقوا كلهم على دخول الجزائر للمجموعة بل قالوا أن الجزائر ضرورية لمنظمة بريكس.
بلاد لاتتوفر لا على اقتصاد متنوع.. بل لا تتوفر حتى على اقتصاد خارج المحروقات.. ولا تتوفر حتى على استراتيجية ومخطط اقتصادي خماسي (2019-2024) بل لا تملك رؤية واضحة ومفهوم بسيط وتعريف ملخص لما هو “معنى الاقتصاد” !!!
الجزائر الجديدة التي جعلت مجرد دفع ملف طلب الانضمام لتجمع ما، أمرا يجعلها تصطف مع الكبار وبلابلابلا.. ليتبين أخيرا، وبعد سنة من الهرج والمرج، أنها، حسب تعبيرها هي ، مع الصغار..
للإشارة في هذا الصدد، فالسلطة الفلسطينية أيضا من بين الجهات التي دفعت بملف طلب الانضمام إلى البريكس، مع أنها لا تتمتع بصفة دولة (فهي سلطة لا غير)
الجزائر الافتراضية المعتمدة على المواقع الافتراضية والأرقام الافتراضية والإحصائيات الافتراضية.. والتي قال عنها رئيسها الغير الشرعي والافتراضي هو الآخر، أنها تمثل إفريقيا ما تمثله الصين دوليا.. جاء البريكس، الذي منحته رشوة مليار ونصف دولار، ليفضح حجمها الحقيقي أمام دول كمصر وإثيوبيا والإمارات والسعودية.. فهي لا تساوي شيئا لا عربيا ولا إفريقيا..
الجزائريون خصوصا المبردعين منهم، استفاقوا على هدف إيكامبي من جديد في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع: استفاقوا على المعايير التي يتم انضمام الدول (وليست أشباه الدول) على أساسها.. فقال كبير “البراكسة لافروف” أن الأمر يتعلق ب: الوزن والهيبة والمواقف على الساحة الدولية.. وبالتالي يتبين بحساب الخوشيبات بأن الجزائر الجديدة، دولة لا وزن لها ولا هيبة لها ولا مواقف لها على الساحة الدولية.
وبالتالي بعدما ألصقت بالجزائر أزمات من قبيل: أزمة هوية وأزمة تاريخ وأزمة ثقافة وأزمة أخلاق.. وبعدما التصقت بالجزائريين ظواهر: “القابلية للاستعمار” و”القابلية للذل” و”القابلية للتضبيع”.. ها هي تنضاف للجزائر صفات الضعف والهوان من قبيل: أزمة وزن .. وأزمة هيبة .. وأزمة مواقف ..