عيد الشباب: ميلاد ملك واحتفال بشباب وسواعد الأمة

تمغربيت

تحل اليوم (21 غشت 2023) الذكر ال 60 لميلاد صاحب الجلالة محمد السادس.. وهي مناسبة لاحتفال المغاربة ب “عيد الشباب”.

ويرجع الفضل لاحتفاء المغاربة بعيد الشباب كل سنة كعيد وطني، إلى الملك محمد الخامس. وكان ذلك سنة 1956 حين أُعلن عن هذا الاحتفال في خطاب له للأمة المغربية بمناسبة عيد ميلاد ولي العهد آنذاك مولاي الحسن.. وجاء هذا موافقة على طلب من الأمير لوالده، بحيث يجعل من احتفاله هذا احتفالا لجميع المغاربة.. فكان يوم 9 يوليوز من كل سنة يوم “عيد الشباب” (ولد الملك الحسن الثاني يوم 9 يوليوز من سنة 1929 م).
وبعد اعتلاء الملك محمد السادس عرش الأسلاف الميامين، انتقل تاريخ عيد الشباب إلى يوم: 21 غشت..

الشباب.. الثروة الحقيقية للأمة

ويعد هذا العيد فرصة متجددة للاحتفاء بالشباب باعتبارهم الثروة الحقيقة للأمة.. ومناسبة لوضع حصيلة المبادرات التي تم إطلاقها لفائدتهم، من أجل تعزيز مشاركتهم في عملية التطور الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب.
مبادرات ومشاريع كبرى، تجسد المقاربة الملكية، من أجل تنمية بشرية شاملة ومستدامة.. أشرف عليها حلالته شخصيا. انطلاقا من مراكز تكوين وتأهيل وإدماج الشباب، إلى المراكز السوسيو – تربوية، والمركبات السوسيو-رياضية.. مرورا بالفضاءات الموجهة للتكنولوجيات الجديدة للمعلومات والاتصال.. وإنعاش الأنشطة المدرة للدخل.. إضافة إلى برامج دعم الولوج إلى تمويل الشباب حاملي المشاريع، إلى غير ذلك من البنيات الأخرى..
ومن أجل تمكين الشباب (في عيد السباب) من لعب دوره على أحسن ما يرام، أطلق المغرب مبادرات ملكية عديدة خصوصا في مجال تعليم وتكوين الشباب، حيث يوفر لهم فرصا مختلفة ومتجددة للتعلم.. تضمن لهم التمتع بحقهم في الحصول على التأهيل والتكوين المناسب، الكفيل بضمان اندماجهم الاقتصادي في مجال الشغل، وتحصيلهم المعرفي وارتقائهم الاجتماعي.
وقد تميزت سنة 2023 بإشراف الملك محمد السادس بمدينة تامسنا.. على تدشين مدينة المهن والكفاءات لجهة الرباط- سلا – القنيطرة. وهي البنية الرابعة من نوعها التي تفتتح أبوابها لاستقبال الشباب في طور التكوين.. بعد مدن المهن والكفاءات لسوس – ماسة، والشرق، والعيون – الساقية الحمراء.
كما يتم حاليا في هذا الإطار، تطوير قطاع التكوين المهني القائم على إنجاز مدن المهن والكفاءات. والذي يهدف إلى بناء 12 مدينة للمهن والكفاءات على مستوى مختلف جهات المملكة.. والتي تعد بمثابة منصات متعددة الأقطاب والتخصصات للتكوين المهني، ستستقبل كل سنة 34 ألف متدرب.