تمغربيت:
التناقض وازدواجية المواقف :
التناقض وازدواجية المواقف الرسمية لبلاده، سيمات تميز وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف.. وازدواجيته تظهر من خلال تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام غربية بشأن قضية الصحراء المغربية.
تصريحات زكيزوفرينية :
في هذا الصدد، صرح المسؤول عينه عبر مقابلة له مع موقع “المونيتور” الأمريكي، بأن الجزائر راضية تماما عن موقف واشنطن تجاه قضية الصحراء.. وذلك رغم استمرار الإدارة الامريكية الجديدة في المحافظة على اعتراف سابقتها بمغربية الصحراء.. وأن مطلب الجزائر الوحيد من رئاسة ج وبايدن هو إحياء عملية السلام.
و عن المصدر ذاته “المونتيرو، قال عطاف أن بلاده تعمل على تقوية علاقات الصداقة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
تصريحات وزير الخارجية الجزائري ماهي إلا، محاولة لاسترضاء واشنطن بعدما عبرت الأخيرة عن مواقف معارضة للسياسة الجزائرية.. والتي تحاول التموقع داخل دائرة الصراع بين الغرب وروسيا لصالح هذه الأخيرة.
الجزائر تخضع وهي صاغرة
تصريح عطاف يأتي في ظل الاستجابة للضغط الذي تمارسه واشنطن على بلاده من أجل إصلاح منظومتها السياسية.. خاصة بعد أن ندد مجلس الشيوخ الأمريكي بسياسة قصر المرادية وتقاربه السياسي والعسكري مع الكرملين، مقترحا تنزيل عقوبات صارمة على الجزائر لمواجهة سلوكها التضامني مع روسيا في حربها مع أوكرانيا.
بالشفاء العاجل فالحالة لا تبشر بالخير..
من خلال ما تقدم يتضح جليا أن النظام العسكري الجزائري يعاني من انفصام في شخصية.. نظام فاشل لا يقوى على الثبات على رأي واحد، و لا يستطيع الظهور للعلن بوجهه الحقيقي، فالجزائر تظهر ما لا تضمره، وتُبدي ما لا تستطيع تصديقه.. فتؤيد الموقف الأمريكي الإيجابي من قضية الصحراء في العلن، لكنها تخطط للشر السوء في الخفاء.
هو حقا نظام فاشل.. لأن السياسة مواقف واضحة وراسخة.. فإما الثبات أو الانسحاب.