تمغربيت:
كتاب “الرحلة” لابن بطوطة، هو زبدة تجربة 30 سنة من الرحلات والاستكشافات زار من خلالها العديد من بلدان النصف الشرقي للكرة الأرضية، وكل العالم الإسلامي تقريبا..
هو كتاب رائع ترجم إلى عدة لغات منها: البرتغالية والفرنسية والإنجليزية والألمانية..
ويعد ابن بطوطة من أهم الرحالة في العالم، إذ قطع أكثر من 121 ألف كيلومتر، وهي مسافة لم يقطعها أي رحالة منفرد.. وامتدت رحلاته من المغرب الأقصى إلى الصين وماليزيا والفلبين.. وهو الأمر الذي جعل جامعة مرموقة من حجم “كامبريدج” تطلق عليه لقب “أمير الرحالة العرب المسلمين”.
من هو ابن بطوطة المغربي
هو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن يوسف اللواتي الطنجي، المعروف بابن بطوطة، المزداد بمدينة طنجة سنة 1304م.
مناسبة الحديث عن هذا الرحالة المغربي ابن بطوطة.. هي وصية وإشارة الملياردير الأمريكي ورجل الأعمال “إيلون ماسك” مالك موقع التواصل الاجتماعي “X” (تويتر سابقا)، على صفحته الرسمية بـ: “الاستماع لبودكاست “المستكشفون” الذي يعرض قصص الاستكشافات، مضيفا:”أتعلم حاليا عن ابن بطوطة، المستكشف الإسلامي المدهش الذي طاف العالم”.
في عام 1325م، انطلقت رحلة ابن بطوطة من مدينة طنجة المغربية في اتجاه مكة المكرمة، ومر عبر الجزائر وتونس وليبيا حتى وصل الإسكندرية.. ثم إلى القاهرة إلى أن توقف عند البحر الأحمر.. ثم اتجه بعد ذلك إلى فلسطين، حيث زار بيت لحم والقدس، ووصف المسجد الأقصى.. ومن فلسطين إلى دمشق.. ثم من بلاد الشام نحو الحجاز، وتحديدا مكة المكرمة لأداء الحج والعمرة.. ومنها في اتجاه العراق ثم بلاد فارس ..
وبعد ثلاث سنوات، اتجه بحرا من عدن في اتجاه الصومال، وبعدها تنزانيا على سواحل بلدان القرن الإفريقي.. كما رحل في اتجاه الشمال إلى أن دخل آسيا الصغرى، وسواحل البحر الأسود، ثم إلى جزيرة القرم.. ثم وصل إلى جنوب روسيا، ومن ثم رحل إلى القسطنطينية.. إلى أن وصل الهند عام 1333.. كما سافر إلى جزر المالديف وسيريلانكا ووو.. كما اكتشف الصين فعين فيها سفيرا من طرف حاكم الهند..
ثم عاد إلى مكة عام 1349 ثم من هناك إلى المغرب : إلى فاس ثم طنجة..