تمغربيت:
في كل مرة تعجز الكلمات عن وصف العقل والابداع والفن الذي يحمله الحرفي المغربي في أصابعه، فهو يمزج هذه الصفات الثلاث بالإحساس والذوق الراقي.. ليتحفنا دائما بمعالم معمارية مغربية فريدة تظل خالدة، وتكرس تميزه وتفوقه بين أقرانه.
في هذا السياق، جاء بناء الجناح المغربي أستاكا بماليزيا بفكرة من وزارة الثقافة الماليزية، بعدما تم التنسيق مع وزارة الثقافة المغربية، ليتم تنزيله على أرض الواقع، وجاء البناء من طرف الحرفيين المغاربة بطبيعة الحال، لتسليط الضوء على العمارة والفنون التراثية المغربية الأصيلة، والتعريف بها على أوسع نطاق.. ليصبح هذا الجناح فيما بعد قبلة للزوار والسياح ومحبي الثقافة والتاريخ والتصوير من جميع أقطاب العالم.
تم تشييد هذا الجناح المغربي أستاكا، وسط حدائق جميلة على مساحة تقدر ب 1700 متر مربع تقريباً. ويتم الدخول لهذا الجناح عبر باب مهيب على الطراز المغربي منقوش بعناية لينقلك في جولة وسط التراث والعمارة المغربية ذات الجمال المبهر.. فهذه المعلمة تشبه إلى حد كبير قصر الحمراء بغرناطة.. بحيث تحتوي على كتابات منقوشة من التاريخ المغربي، كعبارة الموحدين ولا غالب إلا الله.. بالإضافة إلى الزليج والنجمة الثمانية وغيرها من الإبداعات كالنقوش على الجبص والخشب والنحاس.
هو المغرب إذا، ذلك الرقم الصعب في هذا المجال، بحيث يعجز الكثير عن تقليده ولو بالنسخ والطبع.. فحتى تزويرهم بالمواقع ينكشف بسرعة البرق، فالمملكة المغربية الشريفة تعيش الحرفة في الواقع وتجعل فقراء التاريخ تحلم في المواقع.. ففي وسط كل جزائري حنين يجره لأيام كانوا فيها تحت مظلة المرابطين والموحدين والمرينيين والعلويين.