تمغربيت:
النية أبلغ من العمل، و المشاركة أهم من النتائج.. هي أول مشاركة للبؤات الأطلس في عرس كروي بهذا الحجم، تتمنى كل فرق العالم المشاركة فيه.
أتيحت الفرصة هذه السنة للمنتخب النسوي المغربي، للمشاركة في كأس العالم للسيدات 2023 بأستراليا/ نيوزيلندا.. كأول منتخب عربي ومغاربي يشارك في هذه المنافسة، فضلا عن ما قدمته اللاعبات من نتائج مشرفة، و مباريات بمستوى عالي الجودة والدقة خلال تصفيات كأس العالم، و كذا المنافسات الأفريقية الأخرى.
لبؤات استطعن بإصرارهن الصمود والبلوغ إلى ثمن نهائي المنافسة.. وحملن راية المملكة المغربية عاليا، و أنشدن نشيد الوطن في أربع مباريات.. ثلاثة منهم برسم دور مجموعات مونديال أستراليا، و مرة هي الأخير من نفس البطولة برسم ثمن النهائيات.
فبعد هزيمتهن بستة أهداف لصفر أمام ماكينات الألمان، فزن مباشرة بواحد لصفر أمام منتخب كوريا الجنوبية.. واستطعن الخروج من مربع المجموعات، و تحقيق المعجزة بعد إحرازهن هدف في شباك منتخب الكولومبيات.. إلى أن قادتهم الأقدار إلى مواجهة منتخب فرنسا، المطعم بلاعبات من أصول إفريقية و عربية، برسم دور الثمن، و هزمن برباعية مقابل لا شيء.
ورغم الإقصاء و الهزيمة، إلا أن مسار اللبؤات كان مرضيا لمدربهن رينالد بيدروس، الذي صرح في كل خرجاته الإعلامية أنه رغم أصوله الفرنسية، إلا أنه يتشرف بتدريب منتخب نسوي مغربي، و تجلت ارتسامات افتخاره و اعتزازه بوطننا، عند ترديده النشيد الوطني في كل المباريات.
هزيمة و إقصاء.. بطعم الاعتزاز والفخر، عنوان ملحمة تاريخية، ستضل راسخة في كتيبة الرياضة المغربية، و ستزيد نساء المملكة عزا وشموخا .
فهنيئا للبؤات الأطلس.. و هنيئا لنا بهن.