تمغربيت:
طرد الفرنسيين ومنع تصدير اليورانيوم لهم، وحرم كندا من الذهب وهدد الغرب بالحرب.. بنظر شعبه هو الرئيس الأقوى في إفريقيا، و بنظر روسيا هو صديق جديد، لم يكن مكشوف الوجه قبل تمرده وانقلابه على فرنسا.. وجلجل خطابه أركان إفريقيا وأشعل الحماس في شعبه.
هو الرئيس الأصغر في العالم الذي جمع بين الخجل و الذكاء، يقود اليوم تمردا ضد استعباد الماما فرنسا و أمريكا، بمساندة الدول الإفريقية وروسيا.
هو إبراهيم تراوري الرئيس البوركينابي، الذي وجه صفعة قوية لفرنسا والغرب بصفة عامة، وجنرالات الجزائر بصفة خاصة. “كيف للقارة الإفريقية أن تكون بهذا الفقر وتضطر لطلب المساعدة من الخارج، رغم أنها غنية بالموارد و الثروات.. لا بد من القضاء على الفساد.. ولا لإهدار ثرواتنا من أجل تحقيق مصالح أفضل للدول الاستعمارية”.
تصريح ناري فجره إبراهيم تراوري وسط مؤتمر جمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن.. وزاد من خلاله الشرخ بين روسيا وفرنسا.
انقلاب على انقلاب.. مصير ينتظر العسكر الجزائري؟
هذا مصير دولة حرمت شعبها من موارد وطنهم.. لدعم وتمويل دول أخرى للاعتراف بالجمهورية الوهمية، و لشدة غبائها غاب عن ذهنها أنهم دول مستعبدة مصيرهم تقرره فرنسا، وعند الانتفاضة واستبعاد الاستعمار الفرنسي، سيحين الدور على استنزاف الموارد الطبيعية، و الطاقية من الجزائر، المغلوبة على أمرها. فهي المصدر الوحيد الذي لا زال تحت رحمة فرنسا الاستعمارية، بعد انقلاب الدول الإفريقية، ومدهم يد السلم والسلام إلى روسيا.
وما جزاء الإحسان إلا إحسان، وما جزاء الشر والبغض إلا أضعافا مضاعفة من المثل.. راقبي الآن يا دولة الجنرالات، مجهوداتك، مواردك ، وثرواتك تذهب سدى إلى فرنسا جزاء لما كنت تخططين إليه.
فهنيئا بالخسارة المريرة.