تمغربيت:
الحقد جنسيته فرنسية
“الود لا يخفى وإن أخفيته ^^ والبغض تبديه لك العينان”.. هذا بالضبط ما ينطبق على فرنسا، العجوز الشمطاء التي تسكب حقدها و بغضها.. ولا تفوت فرصة لنشر عداوتها وعدوانيتها، لعل قناة “فرانس24” تعبر عنه كخير مثال.
قناة تبث عبر برامجها وتقاريرها كمية حقد لا توصف اتجاه المملكة المغربية.. كيف لا وهي ملك للماما فرنسا التي لطالما تعتبر المملكة الشريفة نقطة ضعفها و مصدر غضبها.. مملكة يشهد التاريخ ازدهارها وتطورها، بعلاقاتها الدولية المبنية على أسس المصداقية والاحترام والتوازن.. وكذا استراتيجيتها الواضحة في مجال التنمية المستدامة داخل وخارج جغرافيتها..
فرنسا.. الحقد و البغض
فلو تمثل الحقد وطنا، ولو تجسد البغض تاريخا، وتمظهر في شكل دولة لكان اسمها: فرنسا.. فتاريخها تأسس على الاستعمار والوحشية. وكم سالت دماء وكم سقط شهداء لا تحصى أعدادهم على يد هذه الدولة الموسومة بالعنصرية والأنانية والطغيان.. ويا ما اتسم ساستها بالحساسية المفرطة اتجاه العرب والمسلمين بل واتجاه الإسلام ايضا حيث تطبع “الإسلاموفوبيا” جل مواقفهم.
تساؤل قلب الموازين
اشتدت في الآونة الأخيرة، الحملات الإعلامية الفرنسية المليئة بالإساءة والخطاب العدائي ضد المملكة المغربية.. زادها الله ازدهارا و نموا رغما عن انف الحاقدين، عبر قناة “فرانس 24”.. الأمر الذي دفع كريستوف اندريه فراسا، السيناتور وعضو مجلس الشيوخ، إلى طرح سؤال كتابي عبر رسالة إلى وزيرة الثقافة في الحكومة الفرنسية. سؤال أبرز من خلاله الوضع المؤلم والمؤسف الذي تعيشه هيئة التحرير العربية داخل القناة الفرنسية المعنية.
فأشار كريستوف إلى الوضع السيء وغير الملائم، الذي يعيشه المغاربة، في الخط التحريري للقناة، وسط اللوبي الجزائري المسيطر داخلها.. بسبب ما حصل مؤخرا من تطبيع وإعادة للعلاقات بين المغرب وإسرائيل..
إجراءات الفصل والعزل… ويل لأنامل لا تطيع
فالفصل عن العمل والعزل، ينتظر كل من يقف في وجه هيئة تحرير هذه القناة.. وهو المصير الذي لقيه صحفيان مغربيان في رئاسة التحرير، نتيجة لما سبق ذكره.. ومن المتوقع عزل 3 صحفيين مغاربة ايضا بحلول شهر نونبر القادم.
السلطة الرابعة.. ومقص الإهانة بفرنسا
السيناتور الفرنسي كريستوف تساءل في رسالته أيضا عن التدابير التي ستتخذها بلاده جراء هذا التهميش والإهانات التي يتعرضون إليها الصحافيون المغاربة.. من طرف إدارة القناة التي تمثل سلطة رابعة تنضبط لقوانين وأخلاقيات مهنية من الواجب الالتزام بها.
المملكة الحصينة
اجتمعت واتحدت كما اتفقت دولتان (فرنسا والجزائر) على العداء اتجاه المملكة الشريفة.. لكن هيهات هيهات.. فبفضل الله وعونه، تبقى المملكة الشريفة، مملكة الأولياء والشرفاء.. شوكة في حلق كل من تسول له نفسه المساس بها وبشعبها وتاريخها وتراثها وثوابتها..