تمغربيت:
تعتبر المملكة المغربية الشريفة من بين أقدم الدول في العالم.. وأقدم سلالة ملكية حاكمة في العالم، كما أنها اقدم من الملكية ببريطانيا، حيث يعود تولي العلويين للعرش المجيد بالمغرب، فقط العلويين) إلى سنة 1639.
ويتشبث المغاربة بالملكية نظراً لأبعادها الدينية والروحية، وامتدادها التاريخي لمدة تزيد عن 12 قرن. وتحتل إمارة المؤمنين مكانة خاصة في قلوبنا لارتباطها المباشر بالإسلام، وهو حامي الملة والدين، وباعتباره أيضا خليفة الله في الأرض.. بالإضافة إلى نسبه الشريف الذي يرجع للرسول ﷺ، ناهيك عن تعلق المغاربة الوجداني بالملكية والملك، نظراً للشعبية التي يحظى بيها “سلطان لبلاد”.
“سلطان البلاد” كلمة تحمل بين حروفها بروتوكولات مهيبة، وطقوس جليلة، وتقاليد مجيدة.. وعادات فريدة، تميز الملكيات عن الجمهوريات، فطقوس الملكية تبقى عريقة وأنيقة، بدأت بالمغرب منذ قرون، وترسخت في عهد المرينيين ثم تبلورت في عهد السعديين.. واكتملت في عهد العلويين حيث أبدعوا فيها، وجعلوها بصمة مغربية خالصة.
كما تعتبر هذه الكلمات “الله يبارك فعمر سيدي”، “البيعة” و”إمارة المؤمنين” ثم “سلطان للبلاد أو أمير المؤمنين”، “ولي العهد” وغيرها.. كلها عبارات تحرق قلوب الحاقدين وفقراء التاريخ ولقطاء الجغرافيا، لأنها تكرس حقيقة تاريخنا المجيد في منطقة الغرب الإسلامي، والذي يشمل الأندلس بكل تأكيد.
ونختم بفقرة من كتاب يعود لسنة 1803
Voyages d’Ali Bey el Abbassi en Afrique et en Asie pendant les années 1803 للرحالة المعروف علي باي العباسي الذي يقول في الصفحة 177.. حيث صادف انتهاء صلاة الجمعة وخروج سلطان المغرب من المسجد وسمع بعض المغاربة يرددون جملة “الله يبارك فعمر سيدي”. ففي سنة 1803 لما كان للمملكة المغربية الشريفة سلطان بطقوس وعادات وتقاليد و بروتوكولات.. كان سكان إيالة لالجيري يباعون ويشترون “كعبيد” بالطربوش الفاسي في الحدود الغربية بين الدولة المغربية والدولة العثمانية.