تمغربيت:
نشر موقع قناة “دوتشي فيلي DW” الألمانية مقالا تطرقت من خلاله لنقاط هامة جاءت في خطاب العرش أمس حول.. وعلى رأسها ما وصفته بتطلعات جلالة الملك لعودة الأمور إلى طبيعتها بين الجزائر والمغرب.
المقال حمل عنوان “العاهل المغربي يأمل في “عودة الأمور إلى طبيعتها مع الجزائر”، جاء فيه:
في خطاب ذكرى تولي العرش، قال العاهل المغربي الملك محمد السادس إنه يأمل في عودة العلاقات إلى طبيعتها مع الجزائر.. وأن تتم إعادة فتح الحدود المغلقة منذ عام 1994.. وكذا العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين الجارتين منذ صيف 2021.
سياسة اليد الممدودة مستمرة
وعبّر العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء السبت (29 تموز/يوليو 2023) في خطابه التقليدي لمناسبة ذكرى تولّيه العرش عن أمله في “عودة الأمور إلى طبيعتها” مع الجزائر.. وفي إعادة فتح الحدود بين البلدين على الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسيّة. وقال الملك في خطاب موجّه للأمّة “نسأل الله تعالى أن تعود الأمور إلى طبيعتها.. وأن يتمّ فتح الحدود بين بلدينا وشعبينا الجارين الشقيقين”.
وكانت الجزائر قد أغلقت حدودها البرية مع المغرب في صائفة عام 1994 ردا على قرار المغرب بفرض تأشيرات دخول على الجزائريين.. واتهام الرباط للجزائر بالضلوع في تفجير فندق سياحي وسط مراكش.
وقطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسيّة مع المغرب في آب/أغسطس 2021، متّهمة الرباط بـ”أعمال عدائيّة”.. وأوقفت تدفق خط أنابيب الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب، ومنعت في وقت لاحق جميع الطائرات المغربية من عبور مجالها الجوي.
ومنذ ذلك الوقت ساءت العلاقات بين البلدين الجارين في سياق من التنافس الإقليمي الذي تفاقم بسبب موقف كلّ منهما إزاء الصحراء الغربيّة المتنازع عليها. (حسب الصحيفة الألمانية)
والصحراء الغربيّة مستعمرة إسبانيّة سابقة يُسيطر المغرب على 80 بالمئة من أراضيها ويقترح منحها حكماً ذاتيا تحت سيادته.. في حين تدعو الجبهة الشعبيّة لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “بوليساريو” المدعومة من الجزائر إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير.
ترحيب بالاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء
كما رحب العاهل المغربي باعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.. وأعلن المغرب وإسرائيل اسئتناف العلاقات الديبلوماسية في العاشر من ديسمبر كانون الأول 2020، بوساطة أمريكية مقابل اعترافهما بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية.
وأدّى اعتراف إسرائيل في الآونة الأخيرة ب “السيادة المغربية” على المستعمرة الإسبانيّة السابقة إلى زيادة التوتّر مع الجزائر التي ندّدت بـ”مناورات أجنبيّة”.
وقال الملك محمّد السادس في خطابه “نؤكّد مرّة أخرى لإخواننا الجزائريين ، قيادة وشعباً، أنّ المغرب لن يكون أبدا مصدر أيّ شرّ أو سوء؛ وكذا الأهمّية البالغة التي نوليها لروابط المحبّة والصداقة والتبادل والتواصل بين شعبينا”.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قال في وقت سابق هذا العام إن العلاقات مع المغرب وصلت إلى “نقطة اللا عودة”.
وقد قرأ محمّد السادس خطاب عيد العرش بلهجة حازمة، وفيه أعطى محصّلة للسنة المنصرمة واضعاً خريطة طريق للأشهر المقبلة. وحيّا “جدّية” الشباب المغربي، مشيداً خصوصاً بـ”الإنجاز” الذي حقّقه المنتخب الوطني في كأس العالم في قطر في كانون الأوّل/ديسمبر. وقال “هي نفس الروح التي كانت وراء قرارنا تقديم ملفّ ترشيح مشترك، مع أصدقائنا في إسبانيا والبرتغال، لاحتضان نهائيّات كأس العالم لكرة القدم 2030”.
يحكم محمد السادس المغرب منذ تموز/يوليو 1999 عندما خلف والده الحسن الثاني.
منقول عن موقع “الدوتش فيلي”