تمغربيت:
بمناسبة ذكرى تربع الملك محمد السادس ال 24 على عرش أسلافه الكرام.. قامت قناة “ميدي 1 Medi” الدولية بإعداد (تقري أو وثائقي) عرضت من خلاله لشهادات مسؤولين من إسبانيا والبيرو.. تمحورت حول تقييمهم لما تحقق منذ 24 سنة من حكم الملك محمد السادس.
خوسي بونو: رئيس مجلس النواب الإسباني الأسبق
تطرق هذا المسؤول السابق والذي يزور المغرب باستمرار، عن تقدم المغرب في جميع المجالات وبدأ بالقول “أنا أتحدث معكم هنا بطنجة وأرصد في الشارع .. وأنا رجل سياسي”.. ليتطرق أولا للجانب الإنساني والاجتماعي الذي تحقق في عهد محمد السادس.. وذلك راجع لشخصية الملك المقربة من الشعب وإلى الشعب المحب والمحترم للملك والمتشبث بالملكية..
كما تطرق ثانيا للجو الديمقراطي الفريد، والذي تتمتع به المملكة المغربية لوحدها بهذا الشكل وسط الدول العربية.. والذي منحها استقرارا سياسيا فريدا في المنطقة العربية أيضا.
كما استخلص ثالثا أن المغرب في هذه المدة تطور بشكل مذهل.. رغم أن الكثير ظن أنه من المستحيلات، وهو الآن ماثل أمام أعيننا..
وتطرق رابعا للتنمية عموما، من خلال معاينته للبنيات التحتية بالمملكة والتي قال عنها أنه لا يمكن العثور عليها في أي بلد في إفريقيا.
يقول خوسي بونو:
“الحصيلة الأولى التي يمكن القيام بها لعهد ملك المغرب.. الملك محمد السادس، هي حصيلة إنسانية. فالملك شخصية تعطي الانطباع بقربها “، وأنه “يحظى بحب شعبه واحترامه وتقديره.. وأنا أتسائل: “ضمن دول جامعة الدول العربية، أين يمكن أن تجد مثل هذا التداول بين حكومات منبثقة عن صناديق الاقتراع.. وأين يمكن أن نجد استقرارا سياسيا مماثلا لما نجده في المغرب؛ هذه أمور تستحق أن نعلي من شأنها وأنا شخصيا أعلي من قيمتها”.. “وعندما تطلبون مني رأيا حول مرور 24 سنة على حكم جلالة الملك محمد السادس بطريقة صريحة وبكل نزاهة، أقول لكم ما أفكر فيه: وما أفكر فيه هو أنه حصل تطور ظن البعض أنه مستحيل، لكنه هنا ماثل أمام أعيننا”.
“نحن نحتاج العمل لا الكلمات.. أنا أزور مدينة طنجة باستمرار.. وأدعو من شاء أن يذهب لزيارة ميناء طنجة-المتوسط؛ وهو الميناء الأكثر اهمية بالقارة الإفريقية، الذي يستقبل أزيد من 8 ملايين حاوية كل سنة، وليستقلوا القطار الفائق السرعة من الرباط للقدوم إلى طنجة، وليشاهدوا مستوى الطرق السيارة التي تمتد على مدى أكثر 2.000 كيم.. ففي المغرب توجد بنيات تحتية لا يمكن العثور عليها في أي بلد في إفريقيا؛ وهذا أمر واقع ولا يمكن إنكار ذلك، وهو ما يعكس الفعالية.. وعندما تصل إلى حصيلة 24 سنة من الحكم، نحس بالرضا على ما تحقق رغم أنها ما زالت هناك أشياء كثيرة يمكن القيام بها.. فأنا لم أعرف أي بلد لا تكون فيه الطموحات أكبر من الوسائل المرصودة لتحقيقها”
كارمن ألبا: رئيسة لجنة الشؤون الخارجية ببرلمان دولة البيرو
تطرقت الدبلوماسية البيروفية لعظمة المملكة الشريفة ووسم قائدها بروح المسؤولية والتفاؤل من أجل تطوير البلاد.. كما أشارت إلى عظمة وغنى التراث التاريخي والثقافي العريق للمملكة. تقول كارمن ألبا:
“المملكة المغربية بلد عظيم يعيش شعبه تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، الذي يعمل بدون كلل لتطوير البلاد بشكل متواصل، مواجها التحديات التي تواجه جلالته، بروح التفاؤل والمسؤولية.. ولا أود هنا إهمال الإشارة إلى التراث التاريخي والثقافي الكبير، الذي نلمسه حيا في عظمة كبريات مدن المملكة”.
” تهانينا لجلالة الملك”
خابيير فيرنانديث أريباس: رئيس النادي الدولي للإعلام بمدريد
أريباس تطرق للنهضة الكروية بالمغرب وآثارها الإيجابية من خلال استثمار صورها وإنجازاتها للتسويق الإيجابي للمملكة.. فالمغرب يراهن أيضا على الرياضة وغيرها من الدبلوماسيات الناعمة.. يقول أريباس:
“أظن أن هذا الرهان على كرة القدم مكن المغرب من التوفر خلال هذه السنة على أحسن استثمار في صورته والتسويق الإيجابي لشعب وبلد يتمتع بالأداء الجيد ولاعبوه ينجزون أفضل أداء .. ولعل الدليل هو كيف أن فريق إشبيلية فاز بالدوري الأوربي يحتضن لاعبين مغربيين، خصوصا حارس المرمى ياسين بونو الذي كان أساسيا إلى جانب النصيري.. فرياضة كرة القدم التي تتمتع بتأثير كبير منحت المغرب سنة من المجد والصيت الجيد وبينت أنه يمكن القيام بأشياء جيدة بفضل الموارد التي يتوفر عليها والتي قد تكون أقل من موارد بلدان أخرى أوربية”.
هو إذا برنامج جال بنا بإيجاز واختصار بين تراث وماضي وتاريخ المملكة الشريفة العريق جدا.. وعرج على صور التطور السياسي (الديمقراطية والاستقرار) والاقتصادي والتقدم في مجال البنية التحتية والخدمات إلخ .. كما أشار أيضا إلى أوجه من الدبلوماسية الناعمة في المجال الرياضي وغيره.