تمغربيت:
مات الملك.. عاش الملك
بعد وفاة الراحل الحسن الثاني يوم الجمعة 23 يوليوز من عام 1999م. توجه ولي العهد سيدي محمد، بخطاب للأمة مساء ذلك اليوم.. وهو ما كان على الساعة 8:41 دقيقة بصفته الدستورية الجديدة “صاحب الجلالة الملك محمد بن الحسن”.. يصرح وينعي فيه وفاة أبيه وملك المغرب مولاي الحسن الثاني للشعب المغربي والعالم أجمع..
مات الملك.. مولاي الحسن.. وانتهى عهد بصمه هذا الملك
وعاش الملك.. مولاي محمد السادس ابن الحسن.. وبدأ عهد جديد.. ببصمة هذا الملك
وطبقا لأحكام الدستور.. عقدت البيعة للملك الجديد بدءا بأمراء القصر ثم الوزراء ثم نواب الأمة والشعب ثم كبار ضباط الجيش ثم زعماء الأحزاب السياسية إلخ.
هذه السنة يتم تخليد الذكرى الرابعة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على عرش أسلافه الميامين ..
الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 24 لعيد العرش
مناسبة وجه من خلالها، خطابا ساميا إلى شعبه الوفي. اليوم السبت 29 يوليوز 2023 .. تمحورت نقاطه الأساسية حول:
- تميُّز المغاربة بوطنيتهم وهويتهم الخاصة واعتزازهم بتاريخهم العريق وتراثهم الأصيل
- موقف المملكة المغربية الراسخ بخصوص القضية الفلسطينية بالتأكيد على عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية؛ بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة”
- التطلع لعلاقات أفضل مع الجارة الجزائر لكي تعود الأمور إلى طبيعتها بفتح الحدود لما فيه من خير للبلدين سياسيا واقتصاديا وتجاريا وكذا للشعبين الشقيقين. مكررا مقولته الدائمة: أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء.
- التركيز على الوطنية والجدية. لا كشعار فارغ من القيمة، بل كمفهوم شامل لمبادئ العمل والقيم وكمذهب في الحياة يشمل جميع المجالات في الحياة السياسية والاقتصادية والإدارية والقضائية إلخ.. والجدية كدافع للتحدي ورافعة نحو النجاح والإبداع ومؤكدة على النبوغ المغربي الذي أصبحنا نلمسه عبر منجزات كبيرة ونجاحات لشباب المغرب على المستوى الدولي وابتكارات أصبحت تحمل علامة “صنع في المغرب”.. والجدية أيضا بمعناها المغربي الأصيل الذي يعني: التمسك بالقيم الدينية والوطنية.. والتشبت بالوحدة الوطنية والترابية للمملكة الشريفة.. وصيانة الروابط الاجتماعية والعائلية من أجل مجتمع متضامن ومتماسك.. و مواصلة مسارنا التنموي، من أجل تحقيق التقدم الاقتصادي، وتعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية ..
- الجدية المتعلقة بالوحدة الترابية للمملكة والتي كان من ثمارها هذا الزخم من الاعترافات الدولية بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، بما فيه إنشاء عديد من القنصليات بالعيون والداخلة.. وأيضا الدعم المتزايد لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.. ومن بين آخر الاعترافات القوية، اعتراف دولة إسرائيل التي تعهدت بدعم المغرب في قضيته العادلة أمام المنظمات العالمية وأمام أصدقاء إسرائيل.
هنا المملكة المغربية زمن الإسلام : 172 هجرية/788 م … 1445 هجرية/ 2023م … إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..