تمغربيت:
لكي لا ننسى.. ما علاقة الإمبراطورية المغربية بعَلَم البرتغال
إن أهمية تاريخ الإمبراطورية المغربية الشريفة جعلت منه مادة تُدرس في أكثر من 140 جامعة حول العالم.. وهذا ما يعكس التاريخ المجيد والعظيم لهذا الوطن. وهو ما يفرض علينا، نحن كمغاربة، الحفاظ عليه وربط الماضي بالحاضر لتأكيد استمراريته والحفاظ على الهوية المغربية.
قصة العلم البرتغالي وعلاقته بالمغرب..
فهذه لمحة سريعة عن معلومة من تاريخ المملكة المغربية الشريفة.. والتي يعتقد البعض أنها نقطة مخجلة في تاريخنا، قصة بسيطة بأبعاد عميقة.. وهنا الإحالة على رسمة لسبع قلاع وخمس دروع زرقاء تتوسط علم البرتغال.
القصة تعود بنا لحقبة الأندلس، عندما أسس الصليبيون حلف من أجل تحرير القدس الشريف، وكذلك الأندلس من المسلمين. حملة قادها أول ملك برتغالي ألفونسو هنريك بعد استقلال مملكته الناشئة عن مملكة ليون. وهو في أعين الكثير من البرتغاليين المؤسس الفعلي لدولة البرتغال..
في هذا السياق، أخد ألفونس في التوسع واستولى على سبع قلاع بعدما هزم ملوك الطوائف.. ونذكر منها قلعة المور أو قلعة المغاربة بمدينة لشبونة التي شيدها المغاربة بين القرن 8 و 9م ميلادي، وقلعة سيلفيس والتي شيدها المغاربة كذلك في القرن 8م وتسمى أيضا القلعة الحمراء.. وهي من بين أحسن قلاع البرتغال حاليا ثم قلعة مارفاو.
أما بخصوص الخمس أدرع الزرقاء فهي رمز لخمس ملوك مغاربة هزمهم ملك البرتغال ألفونسو هنريك. تلك الهزيمة التي دفعت ملوك البرتغال للتجرأ على الإمبراطورية الشريفة، ليتم سحق جيوش البرتغال في موقعة الملوك الثلاثة (وادي المخازن).
ورغم أن مملكة ألفونسو هنريك، أول ملوك البرتغال، توسعت على حساب أراضي الأندلس المغربية.. إلا أن نهاية السلالة الملكية في البرتغال وهلاك آخر ملوكها كان على يد الأشراف السعديين، لتبقى البرتغال لأزيد من قرن بدون حاكم ولا رأس.. ولتستغل إسبانيا الفرصة وتضمها إلى عرشها.
فتلك الحروف من تاريخنا المجيد، نعتز بجميع صفحاته الجليلة.. فرايتنا حتى في هزيمتها أجل من كل راياتهم اليوم.. فارفع راسك فأنت تنتمي لأقدم مملكة في العالم. ولا غالب إلاّ الله