تمغربيت:
اللوحة الخشبية في محراب القرويين تحسم هوية باني هذه المعلمة المغربية
تضاربت أراء المؤرخين حول شخصية فاطمة الفهرية، فهناك فريق يراها شخصية حقيقية.. وفريق آخر يرى بأنها أسطورة، وأنه لم يتم ذكرها من طرف المؤرخين حتى القرن الرابع عشر الميلادي.. فما يهمنا نحن كمغاربة هو معرفة من أمر ببناء جامع القرويين ؟
بعد عملية الترميم التي طالت جنبات القرويين عثروا على لوحة خشبة منقوشة ومدفونة في المحراب القديم للقرويين، لوحة من الأرز طولها يقارب 5 أمتار، مكتوب عليها بالخط الكوفي القديم “إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما، شهد الله أنه لا اله إلا هو سبحان الله العظيم، بني هذا المسجد في شهر ذي القعدة من سنة ثلاث وستين ومائتي سنة، مما أمر به الإمام أعزه الله داود بن إدريس أبقاه الله وأكرمه وكلاه ونصره نصرا عزيزا، وفتح له فتحا مبيناه”.
فهذه اللوحة الخشبية موجودة بفاس وتم ذكرها في عدة مصادر نذكر منهم كتاب ..”التاريخ الديبلوماسي للمغرب من أقدم العصور إلى اليوم” المجلد 4 الصفحة 24 وكتاب “مجتمع المغرب الأقصى” الصفحة 426.
في ظل غياب إعلام مؤثر ومناهج مدرسية نموذجية للتعريف بتاريخ المملكة المغربية الشريفة.. يعمل موقع “تمغربيت” على نشر مقالات وحقائق تاريخية والتعريف بكل ما هو مغربي.. ونقل الرسالة بكل أمانة للأجيال الصاعدة.