تمغربيت:
تتوالى الصفعات على وجه أحمد عطاف، والدبلوماسية الفاشلة للجزائر، والنظام العسكري الجزائري، وجبهة الأوهام البوليساريو..
هذه المرة جاءت الصفعة من أقصى جنوب القارة الإفريقية.. من النظام الشيوعي سابقا.. من أنغولا، التي على ما يبدو تحررت من إيديولوجيا الحرب الباردة، ومن تأثير الجزائر وجنوب إفريقيا.. أنغولا التي اعترفت باكرا ب “الجمهورية الوهمية الانفصالية الإرهابية” بتاريخ: 11 مارس 1976، والتي كانت تعد من المصطفين قلبا وقالبا مع الجزائر وجنوب إفريقيا والبوليساريو.
أنغولا تنصت إلى صوت العقل والمنطق والتاريخ
إذا أنغولا تعود إلى جادة الحق وتقوم بدورة : 90 درجة.. بإعلانها الأمس من خلال بيان مشترك مغربي أنغولي، عن دعمها “لحل سياسي قائم على التوافق”.. بمعنى وبلغة أخرى، تخليها عن دعم أطروحة جمهورية الوهم الانفصالية.. وبلغة ثالثة يعني لا تقرير مصير ولا هم يحزنون.. وبمعنى آخر: المغرب يقترب من اكتمال النصاب والنسبة الكافية لطرد جمهورية تندوف من الاتحاد الإفريقي.
فشل آخر لشبه خارجية شبه دولة الجزائر.. وانتصار آخر للدبلوماسية المغربية..
أما بقية المسلسل، فقد أصبحت معروفة.. طائرة جزائرية سوف تطير على وجه السرعة محملة بملايين الدولارات باتجاه أنغولا ومن ثم باتجاه جنوب إفريقيا، لحلحلة الوضع وثني أنغولا عن أي اعتراف قريب بمغربية الصحراء.. في موقف بائس لدبلوماسية الغاز التي لم تعد تجدي الأفارقة.. الأفارقة الذين تطوروا وعاقو وفاقو.. الأفارقة الذين يتطلعون لبناء شراكات اقتصادية مع بلدان إفريقية ذات وزن مثل المملكة الشريفة.. تعود بالنفع على بلدانهم وشعوبهم.
فهل سيطير عطاف كما طار قبله بوقادوم ولعمامرة دون فائدة إلى أنغولا؟.. أم سيطير رئيس الجمهورية شخصيا، ليتحفنا بخرجة “تاريخية وأقوال تاريخية مضحكة” كعادته ؟