تمغربيت:
بعد السيف الزناتي الذي سبق أن خصصنا له مقالة للتذكير بكل ماهو مغربي.. ونقل المعلومة للأجيال الصاعدة والحفاظ عليها والإعتزاز بها. وبعد التذكير بالتاريخ الحافل بالمعارك الكبرى التي خاضتها الإمبراطورية الشريفة ضد أقوى الإمبراطوريات في العالم.. نحيل في هذه المقالة على بعض الجوانب التي جعلت الفارس المغربي متميزاً ومتفوقاً على خصومه، ومن بينها حرفة صناعة السيوف.. رمز القوة وسهم العزة.
السيف نمشة.. صناعة مغربية تحت ظل الإمبراطورية
السيف نمشة، سيف متميز، جمع بين الجمال في الشكل، لما يحمله من نقوش مغربية دقيقة لاتتقنها إلا الأيادي المغربية، وبين خطورته في القتال.. حيث يعتبر سيف نمشة المغربي سيف سهل على الفرسان وله نصل طويل ووزن خفيف نوعا ما ومناسب.. ويعتبر سيف دفاع وهجوم.
هذا السياف المغربي استعمله الأشراف السعديين في معركة واد المخازن ضد الإمبراطورية البرتغالية وهو موجود في متحف لوداية بالرباط “Le musée national de la parure à Rabat”.
ولم ينحصر استخدام هذا السيف في المجال العسكري فقط.. فلقد حمله سفراء المملكة المغربية الشريفة كذلك، ومنهم السفير عبد الواحد بن مسعود في برمنغهام ببريطانيا العظمى وسفير المغرب محمد بن علي أبغالي في لندن.
كما أهدى السلطان محمد الخامس رحمه الله سيف نمشة المغربي لجمال عبدالناصر
لقد كان هذا السيف المغربي نصيرا لنا وحافظ على أرضنا وعرضنا، فبعد معركة وادي المخازن ذاع صيته في البقاع وشاع خبره في الأصقاع، وحمله الفرسان والسفراء، وتعددت أشكاله وألوانه فحمل إسما جميلاً هو سيف النمشة المغربي.