تمغربيت:
احتجاجات وتخريب.. فرنسا على صفيح ساخن
يبدو أن دائرة الاحتجاجات التي تشهدها فرنسا في الأيام القليلة الماضية بدأت تتسع لتعم أرجاء البلاد.. في ظل تخوف من تدهور الوضع، عقب موجة الغضب العارمة التي تعرفها شوارع العاصمة باريس.. فما الذي يحدث في فرنسا ؟
أصل المشكل..
يعود أصل الاحتجاجات إلى يوم الثلاثاء الماضي عندما قُتل طفل من أصول جزائرية على يد الشرطة الفرنسية.. مما تسبب في اندلاع شرارة الأزمة في فرنسا.. حيث خرج متظاهرون إلى الشارع ليتطور الوضع إلى إطلاق ألعاب نارية على الشرطة من طرف المتظاهرون وإحراق الممتلكات العامة.
ورغم تعبئة أزيد من 40 ألف شرطي الا ان السلطات الفرنسية لم تستطع السيطرة على الاحتجاجات.. في ظل تسريبات عن قرب إعلان حالة الطوارئ في البلاد.
اتهامات متبادلة..
هذا واعتبر البعض أن ردة الفعل كانت مبالغ فيها خصوصا، وأن البلاد أصبحت تعيش على صفيح ساخن.. رغم التسليم بحق الجزائريين في التظاهر.. لاسيما مع ارتفاع حوادث الاعتداء التي يتعرض لها العرب على يد الشرطة الفرنسية.. واستفحال ظاهرة العنصرية التي يتعرض لها المهاجرون من طرف الشرطة، والتي أججت فتيل الكراهية في البلاد.. غير أن نفس المنابر رفضت طريقة التدمير والتخريب وجعل أبرياء يدفعون ثمن أخطاء أشخاص آخرين.
في هذا السياق، ألغى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس الجمعة مؤتمرا في بروكسيل للعودة الى باريس، وترأس اجتماع طارئ لمحاولة ايجاد حل للأزمة التي تعيشها فرنسا، والتي من الممكن أن تتأزم في الأيام القادمة وهو ما يهدد بتأثر قطاعات اقتصادية مهمة، بل ويمكن أن يهدد الأمن القومي لفرنسا برمتها.