تمغربيت:
عندما تحدثنا هنا في “تمغربيت” عن التجارة الثلاثية في المخدرات الصلبة (أمريكا اللاتينية-الجزائر-أوروبا).. لم يكن ذلك ضرب بدون دليل أو اتهام بدون قرينة، وإنما هو واقع الحال وحقيقة المآل التي تقطع بأن تجارة الكوكايين.. وباقي المخدرات الصلبة، قد تحولت إلى قطاع مؤسساتي في الجزائر، يقوم بتدبيره جنرالات المؤسسة العسكرية.
في هذا السياق، ضربت إسبانيا العسكر الجزائري في مقتل عندما قررت الوقوف في وجه هذه التجارة.. والتي تدر أرباحا طائلة على ثكنات بن عكنون.. حتى وصفها البعض متهكما بأنها أهم قطاع تجاري في الجزائر خارج نطاق المحروقات، حيث تم حجز 6.5 طن من الكوكايين كانت مخبأة في حاويات للموز قادمة من أمريكا اللاتينية.
وربط البعض بين هذه الكمية المحجوزة وبين زيارة رئيس الأركان الجزائري السعيد شنقريحة إلى أمريكا اللاتينية.. وهو الذي تصف الأوساط الجزائرية بأنه أكبر تاجر للمخدرات في الجزائر، وبين الكمية التي تم حجزها. على اعتبار أن مثل هاته الكمية لا يجرؤ على إدخالها إلى الجزائر إلى شخصية عسكرية متحكمة في القرار العسكري والأمني الجزائري.
هذا وقد علق أحد الجزائريين ساخرا “يبدو أن إسبانيا قالتلهم غرام كوكايين ما يعڨب.. الغاز مقابل الكوكايين..”.