تمغربيت:
لن ننسى: جريمة أبو لهب الجزائري في يوم “السلام الإسلامي”
من منا لا يعرف أبرهة الاشرم وهجومه على الكعبة المشرفة وتدنيسه لأقدس البقاع ومهوى أفئدة العباد. ومن منا لا يذكر جهيمان وما قام به داخل الحرم المكي، حين أفسد الحج وأرهب الحجيج وأرعب ضيوف الرحمان.
هذه الجرائم وقعت في الشرق الإسلامي، أما في غربه فإن ذاكرة شمال إفريقيا خاصة والعالم الإسلامي عامة، تتذكر بألم شديد واستغراب أشد.. تلك الجريمة التي لم يأتي بها أحد من العالمين.. واستفرد بها بوخروبة اللعين.
إننا في صبيحة عيد الأضحى المبارك من سنة 1395 هجرية/1975 ميلادية.. يوم يتشوق إليه الناس ليصلوا الرحم ويحيون سنة أبيهم ابراهيم عليه السلام.. إلا أن هناك مخلوقا سكن جغرافيا الجزائر كان له دين آخر ومذهب جائر.. إنه فرعون الجزائر وأبو لهب العرب ومسليمة المسلمين.
آنذاك فكر بوخروبة وقدر ثم قتل كيف قدر، فقرر وعزم أن يرحم الأضحية الشرعية ويُضحي بعشرات الآلاف من النفوس المغربية ليتاجر في آلامهم ومآسيهم.. علها تطفئ نارا استعرت في جسده اسمها الحسن الثاني.
جريمة لم يأتي بها أحد من العالمين
فهل هناك بشر، بلْه إنسان يدعي الإسلام، يمكنه أن يتجرأ على حرمة الشهر الحرام واليوم الحرام الذي هو رمز السلام ونبذ العنف والدماء، ويقوم بطرد قوم لم يقترفوا ذنبا ولا أتوا بجرم ولا جريرة؟ نعم وُجد هذا الطاغية في جغرافيا طارئة سياسيا وتاريخيا على منظومة الدول وحاضرة الإنسانية.
بوخروبة عدو الجميع..
بوخروبة، عدو القبايل والمجاهدين، وقاتل الرموز والمناضلين، وخائن قضية جميع المواطنين.. لم يجرؤ يوما على رفع السلاح في وجه فرنسا ولا قتل واحدا منهم ولا وطأت أرجله التراب الجزائري طيلة أحداث الجزائر 1954-1962.. إلا أنه اشتد واشتط وتجبر على قوم لا ذنب لهم إلا أنهم اعتقدوا يوما أن للثعلب دينا وأن القوم هووك سيقيمون للجيرة وزنا وأنا ورثة فرنسا يمكن أن يكونوا أهلا للثقة وللعرفان.
لن ننسى تلك الجريمة التي لم يقم بها حتى فرعون في حق بني إسرائيل.. ولم يجرء على اقترافها حتى كفار قريش ضد أتباع الدين الجديد.. لكن بوخروبة قام بها وتفنن في تنفيذها وافتخر بمشاهد القوم وهو يغادرون موائد العيد ليتم اقتيادهم بالسلاسل والحميم في اتجاه وطن هو أولى بأبنائه والحضن الرحيم بأكباده..
لن ننسى