تمغربيت:
كناوة.. ذلك الفن الذي يربط المغرب بجذوره الإفريقية والذي تم تثمينه من طرف المغاربة.. حتى أصبح لصيقا بالبنية الثقافية المغربية وجزء لا يتجزأ نت تراثها وحضارتها.. وشكل جزء من ثقافة الاعتراف بمكون عرقي دخل المغرب لخدمة القصور، فتحول إلى فن غزى أرجاء المعمور.
فن كناوة الذي جعل له مدينة الصويرة معقلا له ومشتلا لتفريخ ثلة من الفنانين الذين أبدعوا في فن ترسخ في المجتمع المغربي.. لتتحول إفريقيا ليس فقط قارة حاضنة وإنما جزء من بيئة المغرب الفنية.
في هذا الصدد، أسدل الستاربمدينة الصويرة عن فعاليات مهرجان “كناوة.. موسيقى العالم” في دورته ال24، و الذي عرف تقديم عروض موسيقية عالمية مع حضورعشاق فن كناوة من كل بقاع العالم.
وداخل أسوار مدينة الصويرة العتيقة، عرفت سهرة الاختتام تكريم الفنا القدير الطيب الصديقي ابن مدينة الصويرة.. من طرف مؤسسي مجموعات “ناس الغيوان” و”جيل جيلالة” و”المشاهب”، المجموعات الشعبية “الأسطورية” ثورة الموسيقى المغربية في سبعينيات .
لقد تحول مهرجان الصويرة إلى عرس إفريقي وعالمي يجمع ما بين الفن والتاريخ والثقافة والتراث الأصيل.. ليتوج فن كناوة بتسجيله كتراث لا مادي أصيل لدى اليونيسكو، بعدما اقتنعت المنظمة الدولية بالملف المغربي الذي نجح في إدارج هذا الفن في خانة التراث الإنساني العالمي اللا مادي.