تمغربيت:
ملف الصحراء محسوم على أرض الواقع
بعدما تطرقنا في الجزء السابق إلى تجديد وتأكيد حكومة جمهورية الرأس الأخضرعلى وحدة المملكة الترابية.. وكما عرجنا على الدروس المجانية التي أعطتها، في مادة العلاقات الدولية، للجزائر، بخصوص الإشراف الحصري للأمم المتحدة لهذا الملف.. وكذا احترام القرار 693 الصادرعن قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في يوليوز 2018، باعتبار ملف الصحراء خارجا عن اختصاص الآتحاد الإفريقي..
ثلاث دول ثلاثة مواقف
نتطرق في هذا الجزء للمواقف الإيجابية لثلاث دول إفريقية تجاه الوحدة الترابية للمملكة الشريفة. ويتعلق الأمر بكل من: الكوت ديفوار، السيراليون والغابون..
الكوت ديفوار، السيراليون والغابون .. يؤكدون دعمهم للمخطط المغربي للحكم الذاتي
فأمام أعضاء لجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، التي احتضنت اجتماعاتها مدينة بالي الإندونيسية، من 24 إلى 26 ماي.. جددت كوت ديفوار، تأكيد «دعمها الكامل» للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.. والتي تحظى بدعم أزيد من مائة دولة، لإيجاد حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
في هذا السياق، قال نائب السفير الممثل الدائم لكوت ديفوار لدى الأمم المتحدة، غبولي ديزيري ولفران إيبو.. إن بلاده «ترغب في تجديد تأكيد دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي، التي تدعمها أيضا أزيد من مائة دولة عضو في الأمم المتحدة.. والتي تتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة».
وأبرز أن مبادرة الحكم الذاتي «تحظى وعلى نطاق واسع بالمصداقية من خلال العديد من الصلاحيات الهامة التي تتمتع بها ساكنة الصحراء المغربية.. لا سيما في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي».
سيراليون تؤكد وترحب..
بدورها، رحبت سيراليون، بدينامية الدعم الدولي لمخطط الحكم الذاتي، الذي يظل «الحل التوافقي» لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وفي كلمة خلال المؤتمر الإقليمي للجنة، جدد السفير الممثل الدائم لسيراليون لدى الأمم المتحدة، الحاج فنداي توراي.. تأكيد دعم بلاده للمبادرة المغربية التي تعتبرها قرارات مجلس الأمن منذ عام 2007 «جادة وذات مصداقية»، والتي تحظى بتأييد أزيد من 100 دولة عضو.
الغابون.. الحليف والصديق والشريك
كما جددت الغابون، تأكيد دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي، الذي يقدم آفاقا «موثوقة ومطمئنة» من أجل الطي النهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
وأكدت ممثلة الغابون، أن بلادها «ترحب بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي وتشجعها.. لكونها تقدم آفاقا موثوقة ومطمئنة تمكن ليس فقط من وضع حد للمأزق السياسي الحالي، ولكن أيضا من التوصل إلى حل سياسي مقبول لدى الجميع ومتفاوض بشأنه».
تعليق خفيف وضريف:
إذا الدول الثلاث، ضمن 36 دولة إفريقية، لا يعترفون بجبهة البوليساريو، ويدعمون المخطط المغربي للحكم الذاتي، الذي يحظى بدعم أزيد من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة.. والتي تتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة. الأمر الذي يبرز الزخم المتصاعد والتأييد المتزايد لمغربية الصحراء، في إشارة واضحة لنجاح الدبلوماسية المغربية وإخفاق نظيرتها الجزائرية.
مقترح الحكم الذاتي، تتبناه الأمم المتحدة منذ 2007 وتعتبره قرارات مجلس الأمن “الحل التوافقي والجاد وذو المصداقية”، لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.. نعم، فهو لا يعدو أن يكون نزاعا إقليميا لا غير، تجاوز كونه ملف استعمار منذ 1975م.