تمغربيت:
لم يستطيع تبون اخفاء استياءه من حبيبته فرنسا بعد تصاعد التوتر بينهما، حيث وقع تبون السبت الماضي مرسوما يقضي باعادة مقطع محذوف من النشيد الوطني يتضمن كلمات تحمل تهديدا لفرنسا.. وكان هذ المقطع قد أثارغضب باريس في وقت سابق وتم حذفه لتجنب الاحتكاك مع هذه الأخيرة.
وتتضمن هذه الجمل ” يا فرنسا قد مضى وقت العتاب ..و طويناه كما يطوى الكتاب..يا فرنسا ان ذا يوم الحساب..فاستعدي وخدي منا الجواب..
كلمات عنترية تشير الى رغبة “مزعومة” في الانتقام من المستعمر القديم وتتبث لنا هذه الخطوة التي قام بها تبون أن التاريخ لا ينسى ويصعب تجاوز الماضي رغم التقارب الذي شاهدناه في السنوات الأخيرة.
و كان المقطع يغنى أحيانا وأحيانا تكتفي الجهات الجزائرية بعرض جزء من النشيد رغبة في اختصاره الا ان التبون وقع المرسوم بفرض الأداء الكامل للنشيد بمقاطعه الخمسة.
ورغم هذه العنتريات الفارغة، فإن الجميع يعلم بأن تبون هو صنيعة قصر الإليزي.. وبأن ضمان عهدة ثانية في قصر المرادية يمر عبر تقديم الولاء الأعمى لفرنسا.. أما هذه الخرجات فالغرض منها تلميع صورة تبون “الدمية” لاعتبارات متعلقة بالترويج لصورة تبون المناهض للاستعمار..
أما موقف تبون من فرنسا فقاله في آخر لقاء صفحي له “لن أتخلى عن اتفاقيات إيفيان”