تمغربيت:
من خلال وثيقة من أرشيف الحمراء الإسباني تعود للقرن 16، يمكن أن نستنتج أن اللهجة التي كانت متداولة في الأندلس هي الدارجة المغربية.
وجاء في نص هذه الرسالة، التي يتحدث فيها أسير بالأندلس عن معاناته مع السجن ويطلب الإعانة من السلطان المغربي.. مايلي :
“مَيِّتْ وأَنَ سَبْعَطَعَشرْ سَنَا أَسِرْ وأَن مَصِبْتِ مِنْ يَفْتَشْ عَلِيَ إِلّ أنتَ.. وإِِذَ مَعَنْدَكْ بَشْتَ شْتَرِ نِصْرَنِي تَرْغَبْ أَسُلْطَنْ مَصَدَقَ عَسَ أَنْ يَسْخَرَ اللَّهُ يخَرَجْنَ عَلَى صَدَقَة الْمُسْلَمَن.. وَسَلَام عَلَى كُلَّ مَنْ يَسلَ عَلَيْن وَكَتِبْ الحُرُفْ يُسَلاَمْ
عَلَى ألِّقَرَ وَأَلِّيُسْمِعْ وَأَن أَنْفُسَدْتِ مَعْ حَيْضَرْ رِيسْ جِتُى مَعْ قُزَلْ مَحمَد لتطوَن وسلام عليكم ورحمة الله”.
فبعد قصة تيكشبيلا توليولا التي كانت كلماتها بالدارجة المغربية.. يتأكد لنا مرة أخرى من خلال هذه الوثيقة الموجودة بالأرشيف الإسباني، أن اللهجة المتداولة في الأندلس كانت هي الدارجة المغربية.
وهذا أقوى رد على أصحاب نظرية، أن الحرف والمعمار المغربي إزدهر بسبب رجوع المورسكيين للمغرب.. لذلك نقول لهؤلاء وبالدليل أن الأندلس جزء لا يتجزء من تاريخ الإمبراطورية المغربية الشريفة.. وأنه قبل سقوط الأندلس ب 300 سنة كانت فاس في عهد الموحدين هي المدينة الصناعية الأولي في العالم.. ولا غالب إلاّ الله.