تمغربيت:
قامت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية “SNRTnews” بطرح مجموعة من التساؤلان حول مساهمة مغاربة العالم، عبر تحويلاتهم واستثماراتهم.. في تنمية ودعم الاقتصاد الوطني؟ ننشرها على صفحات موقع “تمغربيت”، والذي يخصص جانبا مهما لتغطية شؤون جاليتنا العزيزة بالخارج.
تحويلات مغاربة العالم .. كيف تساهم في تنمية المملكة؟
تستعد المملكة لاستقبال مغاربة المهجر من أجل قضاء عطلة فصل الصيف داخل أرض الوطن.. ويولي المغرب أهمية خاصة لمواطنيه المقيمين بالخارج، بالنظر لدورهم الاجتماعي والاقتصادي المساهم في مسار التنمية بالمملكة.
في هذا السياق، سجلت تحويلات مغاربة العالم، خلال سنة 2022 لوحدها، مستويات استثنائية تُقدر بـ109,2 مليار درهم. فكيف تساهم هذه التحويلات في دعم الاقتصاد الوطني؟
يرى الباحث في قانون الأعمال والاقتصاد بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بدر الزاهر الأزرق.. أن المكانة المحورية لتحويلات مغاربة الخارج في المشهد الاقتصادي المغربي اتضحت بشكل كبير منذ فترة جائحة كورونا إلى الآن.
رصيد مهم من العملة الصعبة
وأوضح الأزرق، في تصريح لـSNRTnews، أن هذه التحويلات لها دور أساسي أولا في دعم القدرة الشرائية لدى العديد من الأسر المغربية التي لديها أبناء يعملون بالخارج.. وثانيا من حيث توفير رصيد مهم من العملة الصعبة لخزينة المملكة.
وأشار الباحث في الشؤون الاقتصادية إلى أن الحديث عن تحويلات مغاربة العالم لم يعد يقتصر على المبالغ البسيطة التي تدعم القدرة الشرائية للأسر.. والتي ساعدت العديد منها على تجاوز تداعيات جائحة كورونا، بل تعدى ذلك إلى الحديث عن استثمارات متنوعة تشمل قطاعات واعدة مثل صناعة السيارات والطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر.
تحويلات مصدرها أشخاص ذاتيين ومعنويين
كما أبرز ذات المتحدث أن التحويلات لا تتأتى فقط من الأفراد المقيمين بالخارج بل أيضا من شركات مغربية تستثمر خارج المملكة.. والتي تُحول جزء مهما من أرباحها إلى المملكة المغربية، مشيرا إلى أن هذه التحويلات احتلت مرتبة الصدارة على مستوى المشهد المالي والاقتصادي المغربي.
وأكد الأزرق، في السياق ذاته، أن هذه التحويلات تمكن المملكة من توفير رصيد مهم من العملة الصعبة يمكنها من تأمين حاجياتها المستوردة بشكل مريح.