تمغربيت :
كل أربعاء، وكروتين أسبوعي، يتحفنا إعلام الصرف الغير الصحي الجزائري بحجز كميات هائلة بالقناطير المقنطرة من المخدرات من نوع القنب الهندي الآتي من المغرب أو المروك كما يقولون.. لكن هذه المرة، السلطات الإسبانية هي من أعلنت عن حجز مخدرات وليست الجزائر. وأنها خاصة بالجزائر وليس بالمغرب. وهي مخدرات صلبة من الكوكايين وليست من الحشيش فقط.
فقد أعلنت السلطات الإسبانية عن حجز 322 كيلوغرام من الكوكايين بميناء الجزيرة الخضراء.. كانت في طريقها نحو الجزائر. هذه الكميات من المخدرات كانت مخبأة داخل حاوية في 16 كيسا من بذور الذرة قادمة من احد موانيء البرازيل باتجاه ميناء وهران الجزائري.
في هذا السياق، ذكَّرالإعلام الإسباني بعملية مشابهة صيف 2018.. حيث تم حجز أكثر من 700 كغ من الكوكاكيين داخل حاوية لحوم بميناء وهران قدمت من البرازيل عبر اسبانيا.
كما نُذكر بدورنا أن خالد تبون ابن رئيس الجمهورية سبق وأن حوكم بمحاكم الجزائر بالحبس لسنوات بعدما تم القبض عليه متلبسا في عملية تجارة المخدرات من نوع الكوكايين. لكن كما يعلم الجميع فقد عفى عنه العسكر الحاكم في صفقة بينهم وبين الرئيس تبون سنة 2019.
ولا ننسى أن نذكر أيضا بجولة رئيس الأركان والرئيس الفعلي للجزائر السعيد شنقريحة، الذي قام برحلة خفيفة لا معنى لها إلى البرازيل، تحت ذريعة زيارة المعرض الخاص بالأسلحة الذي أقيم مؤخرا بالبرازيل. فهل لهذه الشحنة علاقة به لوحده أم بتبون أم بصفقة هم فيها شريكان؟
فهل يستطيع إعلام الكابرانات نشر خبر وصور حجز إسبانيا لهذه الكمية الهائلة من الكوكايين المتجهة نحو الجزائر وبالضبط نحو ميناء وهران الذي يعد معقلا للتجارات المشبوهة لابن الرئيس خالد تبون ؟ أم تكتفي بنشر خبر حجز المخدرات الوهمية الآتية من المغرب كل أربعاء ولا يوم غير الأربعاء؟ في عملية بغلنة واضحة لعقول الجزائريين؟؟