تمغربيت :
بقلم الأستاذة: فتيحة شاطر
في إطار الدورة الاستثنائية لمجموعة العمل حول الصحة التابعة للجنة التقنية الخاصة حول الصحة والسكان.. التي نظمت بالاشتراك بين مفوضية الاتحاد الأفريقي ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا.. وعلى ضوء تواجد مدير عام إفريقي لمنظمة الصحة العالمية، وأيضا، دور المغرب كمُيَسِّر للإعلان السياسي للاجتماع رفيع المستوى حول الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها.
دعا السفير عمر هلال، المندوب الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بنيويورك، أمس السبت بجنيف.. إلى تعبئة قيادية منسقة وعمل وحدوي مكثف من أجل حفظ مصالح إفريقيا في المسار العالمي لمواجهة الأوبئة.
وشدد على ضرورة تعبئة قيادات القارة حتى لا تواجه أفريقيا أوجه القصور والفشل كما في الماضي.. والحاجة إلى الاتحاد من أجل تحقيق الأفضل للقارة السمراء.
كما نبه الدبلوماسي المغربي، إلى أن الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها تتطلب نهجا متعدد القطاعات ومتعدد الأبعاد مع ضرورة تغطية المحددات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والهيكلية ذات الأثر على الصحة.. مذكرا بأن جائحة “كوفيد-19” أظهرت أن الحكومات الوطنية والنظام العالمي متعدد الأطراف غير مجهز للتعامل مع حجم وتعقيد الصحة في حالات الطوارئ، غير أن البلدان الأفريقية كانت الأكثر تضررا وعانت أكثر من غيرها من الإجحاف والنزعة القومية في مجال اللقاح.
وجاءت دعوة هلال بوصفه ميسرا للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاجتماع رفيع المستوى والإعلان السياسي حول الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها.. المقرر عقده في 20 شتنبر المقبل بنيويورك، على مستوى رؤساء الدول والحكومات. والذي يعتبر الأول من نوعه في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأخيرا، أكد السفير عمر هلال على أهمية الحرص على الترابط والتكامل بين العمليات الجارية في جنيف ومسلسل نيويورك.. مشيرا إلى المشاورات الجارية في جنيف تحت رعاية منظمة الصحة العالمية، من قبل هيئة التفاوض الحكومية الدولية (INB) حول اتفاق جديد أو معاهدة بشأن الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها، وكذلك عمل الفريق العامل المعني بالتعديلات على لوائح الصحة الدولية (2005).