تمغربيت :
° طريق هوووك كحلة.. تونس على خطى الجزائر
فبينما اشتهرت الجزائر “ببلاد الطوابير” على أبسط المواد الغذائية الأساسية.. كما اشتهرت ببلاد انقطاع الماء والكهرباء طيلة السنة في نصف مدن البلاد ناهيك عن قراها. وهذا أمر ليس بجديد، فقد تعود عليه الشعب المُفَقَّر منذ ثمانينيات القرن الماضي.. نرى تونس، ومنذ زواجها الغير الشرعي بالجزائر وارتهانها لأجندات العسكر الحاكم بالجزائر، أصبحت مشلولة تماما، وأزماتها تتفاقم وتكبر وتتضاعف.. عما كانت عليه منذ الربيع أو الخريف العربي 2011.
فبعد الآزمة المالية الخانقة التي تعاني منها تونس والتي تسببت في نقص كثير من المواد الاستهلاكية بالأسواق.. وبعد أزمات السميدة والسكر والخبز ووو التي ظهرت مع صعود قيس سغيّد للرئاسة. تعرف تونس هذه الفترة أيضا أزمة خبز خانقة ببعض مدنها. فالمخابز التونسية تشهد أزمة في ظل نقص في المواد الأولية اللازمة لصناعة الخبْز غير المدعم.. مما أدى إلى إغلاق نحو ثلث المخابز البالغ عددها 1500، كما جاء ذلك في تصريح لرئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز العصرية (غير المدعمة) محمد الجمالي نفسه.. معللا ذلك ب “صعوبات في التزود بالمادتين الأوليين لصناعة الخبْز؛ وهما الفارينة (الطحين) والسميد”. علما أن 33% رقم كبير جدا ينذر بمستقبل مظلم ينتظر تونس في جميع المناحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
° بحال قيس سعيّد بحال تبون
وعلى خطى فخامة رئيس بلاد الطوابير، خرج فخامة قيس سعيد هو الآخر البارحة السبت.. قائلا إن عدم توافر الخبْز في الآونة الأخيرة يرجع إلى “سعي البعض لتأجيج الأوضاع الاجتماعية” في البلاد. كما أضاف، بعد اجتماعه مع وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، أن مسألة نُدرة الخبْز في عدد من الولايات، منها القيروان وسليانة، تعود إلى “سعي البعض لتأجيج الأوضاع الاجتماعية والعمل على افتعال الأزمات،وبلابلابلا”.. دون أن يُحدد الرئيس التونسي من يُلقي عليهم باللوم في عدم توافر الخبْز. مثله مثل عمي تبون ونظرية المؤامرة ونظرية “جهات مجهولة بدون تحديد هويتها وعناوينها وأسمائها”، ودون إعطاء حلول وبدائل. فقط تصريحات على وزن بلابلابلا، خارج السياق وخارج المنطق وخارج ما ينتظره المواطن من حكوماته ورؤسائه ومسؤوليه.