تمغربيت :
بقلم الأستاذة: فتيحة شاطر
في بلاغ سابق لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.. وفي معرض جواب الوزيرة المسؤولة عن القطاع السيدة، فاطمة الزهراء عمور، عن سؤال حول العرض السياحي بالمغرب، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب.. سجلت الوزارة أرقام إيجابية فيما يخص انتعاش السياحة بالمغرب من جديد بعد فترات الركود التي عرفها القطاع ليس في المغرب فحسب بل في العالم أجمع، جراء جائحة كوفيد19.. ثم الحرب الروسية الأوكرانية وما تبعها من أزمات اقتصادية وغذائية ومالية.
في هذا الصدد، حقق قطاع السياحة الوطنية أداء جيدا، سواء من حيث عدد السياح الوافدين أو نسبة المداخيل.. حيث قالت عمور إنه “تم تنفيد جميع الإجراءات المتعلقة بقطاع السياحة، مما أسهم ليس فقط في تعزيز مرونة القطاع خلال الأزمة ولكن أيضا في تسريع انتعاشه.. بالرغم من صعوبة السياق الاقتصادي الدولي”.
هذه المكتسبات تم تسجيلها بالموازاة مع المجهودات التي تقوم بها السياحة العالمية لاستعادة مستويات ما قبل الأزمة.
فوفقا لبارومتر السياحة العالمية الذي أصدرته منظمة السياحة العالمية.. انخفض عدد الوافدين عالميا بنسبة 20 % في الربع الأول من 2023 مقارنة بـ2019.
أرقام إيجابية:
ذكرت وزيرة السياحة أن عدد السياح الوافدين إلى المغرب خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2023 بلغ 4 ملايين سائح بزيادة 13 % مقارنة بسنة 2019. وأن السياحية الداخلية بلغت نسبة 42 % من ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة.. مقارنة مع 31 % قبل أزمة كورونا. وأن المغرب استقبل 2.9 مليون سائح في نهاية مارس 2023، أي بزيادة 17 % مقارنة بالفترة نفسها من 2019، فيما وصلت العائدات إلى رقم قياسي بلغ 25 مليار درهم، أي بزيادة 51 % مقارنة بـ2019.
كما سجلت السيدة الوزيرة أن السوق الأوروبي يمثل 70 في المائة من جنسيات السياح الوافدين، أما الوجهات التي يقصدونها فتتمثل في مراكش وأكادير على وجه الخصوص بنسبة 60 %.
وأشارت المسؤولة الحكومية إلى أنه، بفضل المخطط الاستعجالي الذي خصص غلاف مالي قدره 2 مليار درهم، استطاع المغرب ولأول مرة تحقيق 93 مليار درهم كمداخيل سياحية من العملة الصعبة في سنة 2022.. بزيادة 16 % مقارنة مع 2019، مضيفة أن عدد ليالي المبيت المسجلة في مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة بلغ إلى 19 مليون، أي زائد 192 % مقارنة مع 2021.
الآفاق : خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة 2023-2026
وذكّرت الوزيرة فاطمة الزهراء عمور بخارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة 2023-2026، وغلافها المالي : 6,1 مليار درهم، والتي تروم في أفق سنة 2026، استقطاب 17,5 مليون سائح.. وتحقيق 120 مليار درهم من المداخيل بالعملة الصعبة وخلق 200 ألف فرصة شغل مباشرة وغير مباشرة.
ولبلوغ هذه الأهداف، أوضحت الوزيرة، أن خارطة الطريق المعتمدة تهدف إلى وضع مخطط لمضاعفة سعة النقل الجوي، وتعزيز الترويج والتسويق مع إيلاء اهتمام خاص للرقمنة.. وتنويع منتجات التنشيط الثقافية والترفيهية مع انبثاق نسيج من المقاولات الصغرى والمتوسطة النشطة والعصرية.. وتأهيل الفنادق وإحداث قدرات إيوائية جديدة، وتعزيز الرأسمال البشري عبر إطار جذاب للتكوين وتدبير الموارد البشرية من أجل الارتقاء بجودة القطاع وإعطاء آفاق مهنية أفضل للشباب.
الخراط الحكومة في تنزيل ورش الحكامة السياحية
وأشارت ذات المسؤولة الحكومية إلى اعتماد حكامة جديدة من خلال إحداث لجنة وطنية بين وزارية مكلفة بالسياحة تحت رئاسة رئيس الحكومة.. فضلا عن إحداث لجنتين وطنيتين، الأولى مكلفة بالنقل الجوي، والثانية بالمنتوج السياحي “العرض-الطلب”، و12 لجنة لتتبع المخططات الجهوية، تحت رئاسة ولاة الجهات.
كما سجل المكتب الوطني المغربي للسياحة إبرام العديد من الاتفاقيات التاريخية مع كبريات شركات الطيران ومنظمي الأسفار والرحلات العالميين، إلى جانب تنظيمه لتظاهرات ولقاءات من المستوى الرفيع مع مهنيي السياحة المغربية.. وعلى رأسها اللقاء الذي عقد تحت شعار “Light Tours” والذي تم استغلاله للتعريف بوجهة المغرب وتروج لكل مؤهلاتنا السياحية المتنوعة والمتعددة.
المغاربة يقودون النماذج السياحية الناجحة
جاء في الترتيب الأخير “لفوربس الشرق الأوسط – Forbes Middle East” حول أقوى قادة السياحة والسفر العالميين.. إلى احتلال السيد: عادل الفقير؛ مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة للمرتبة – 18 – الثامنة عشر ضمن 100 قائد بمجال السياحة والسفر بجهة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشار المكتب الوطني المغربي للسياحة في بلاغ له بأنها المرة الأولى التي يحظى فيها قائد مغربي بترتيب متقدم من بين ال 20 الأوائل في هذا الترتيب العالمي.. مبرزا أن تتويج عادل الفقير وفرق المكتب الوطني المغربي للسياحة عامة يعد بمثابة اعتراف صريح وإضافي بالعمل المبذول من طرف كافة مكونات المكتب للترويج لوجهة المغرب والتسويق لها.