تمغربيت:
مرة أخرى يثبت النظام الجزائري بأنه حالة نفسية خاصة يجب معالجتها وإخضاعها للتحليل النفسي.. وليس للتحليل السياسي أو الاستراتيجي.. ومرة أخرى يثبت النظام العسكري أن عقدة الماروكوفوبيا تغلبت على قواعد حسن الضيافة والروح الرياضية وعلى الموضوعية في التناول والطرح.
في هذا الصدد، وبعد فوز المنتخب المغربي على كل من جنوب إفريقيا (3-0) ونيجيريا (1-0).. صدم المتتبع الرياضي يعملية تغييب ممنهجة لاسم المنتخب الوطني المغربي في بلاطوهات التحليل والتعليقات التي أعقبت فوز المغرب على نيجيريا.. وكأن هذه الأخيرة سقطت أمام الوهم وخسرت أمام السراب.
إن العقيدة العسكرية، حيث الحقد والصراع والتصعيد هي اللغة السائدة داخل ثكنات بن عكنون.. لا يمكن أن تستوعب مبادئ الفيربلاي (الروح الرياضية)، والموضوعية في تناول أداء جميع الضيوف.. وعدم التمييز بين المشاركين بمقتضى اللوائح المنظمة للكاف والفيفا.
ومرة أخرى، إذا، يضع العسكر الجزائري اسم المغرب كخط أحمر في التعليقات الرياضية.. خاصة إذا كان هذا الطرف هو المنتصر، وكأننا في مواجهات عسكرية على مشارف الجدار الأمني وليس في مجرد بطولة رياضية تبقى مناسبة للقاء والاحتفال وربط عرى التواصل بين الفرق الإفريقية.