تمغربيت:
* اعترافات ام حسن باشتغالها مع فرنسا ضد المقاومة المغربية
بعد شهادات الطبيب كربستيان والقوادتان الجزائريتان.. مريم احمد وسليكة بنت محمد. يصل الدكتور الصنايبي، نقلا عن التقارير الصحفية دائما، الى دفاع أم حسن عن نفسها أمام القاضي.. والذي كان بمثابة اعترافات بالوشاية والتجسس لصالح الفرنسيين والاشتغال معهم لصالح فرنسا.
الاعتراف سيد الأدلة..
وقفت “أم حسن” أمام القاضي معترفة بجرائمها ضد المقاومين المغاربة واشتغلالها كواشية.. وجاسوسة لصالح الجيش الفرنسي المحتل ظنا منها ان هذا الاعتراف سيحميها من العقاب.
فقد تسائلت في وجه القاضي: “كيف تحاكمونني وانا من ساعدت الفرنسيين في دخولهم للمغرب.. وقد قمت بأدوار مهمة إبان انتفاضة فاس 1912. وانا من بَلّغت عن المغاربة في قضية ثكنة مكناس العسكرية التي كانت تضم الف جندي.. الخ”
* جزائريون وجزائريات خانوا المغرب والمغاربة..
إن الأدوار التي قامت بها ام حسن الجزائرية وكل القوادات الجزائريات.. تتجاوز انشاء دُور الدعارة وحي بوسبير الى مساعدة المحتل في تفادي ضربات المقاومة المغربية.. وإنقاذ الجنود الفرنسيين من الوقوع في كمائن المغاربة. فالتاريخ لن ينسى وقوف جزء من الشعب الجزائري كجنود عرب وسط جيش الاحتلال الفرنسي ساهم في احتلال المغرب ولو في إطار منظومة الحماية.. كما وقفت بعض نساء الجزائر، ومن ضمنهن مومسات وقوادات جزائريات، كواشيات وجاسوسات لصالح فرنسا ضد المقاومة المغربية.. فضلا عن إدخالهن للظاهرة البوسبيرية الجزائرية التي عرفتها الجزائر منذ الحكم التركي ابتداء من القرن 16.. الى المغرب لأول مرة وانشائهن لأول حي دعارة بالمغرب سنة 1920.
* لم يأتنا من الشرق إلا الشر، إلى يومنا هذا..
وبالتالي حينما تتلفظ أيها الجزائري الجاهل جهلك المركب، وحينما تسمع أيها المغربي بكلمة بوسبير.. تذكرا بأن أشباه رجال جزائريين شاركوا مع فرنسا في احتلال المغرب وقتل المغاربة. حيث لعبوا دور القذارة والغدر والخيانة- ويا سبحان الله- مازالوا يلعبونه إلى يومنا سواء على مستوى النظام العسكري العفن أو على المستوى السياسي أو الإعلامي النتن.
واعلموا هداكم الله أن بوسبير “علامة جزائرية مسجلة made in Algeria” وتراث لا مادي جزائري منذ القرن 16. لم تكتف فرنسا بنسخه عن الطبعة التركية بل اشتغلت على تقنينه انطلاقا من التجربة التركية بالجزائر وعملت على نشره في المغرب وتونس وجميع مستعمراتها بأفريقيا وآسيا ووو.
هذا على مستوى أشباه الرجال الخونة الذين لا يمتون إلى العروبة والجيرة والأخوة لا من قريب ولا من بعيد.. واعلموا ايضا ان جزء من نساء الجزائر بالمئات والآلاف مَثَّلن أول نواة لبناء وإنشاء أول حي دعارة بالمغرب ولعِبْن دور الخيانة العظمى بالاشتغال كواشيات جاسوسات لصالح فرنسا الكولونيالية المسيحية ضد الشعب والمقاومة المغربية المسلمة.
فبوسبير في آخر المطاف لا يذكره التاريخ كظاهرة دعارة فقط.. فالتاريخ لا يغلق الأقواس، بل دور التأريخ يكمن في فتحها.. فالظاهرة البوسبيرية الجزائرية الأصل والمنبع، دخلت الى المغرب من الشرق، من الجزائر، من الجهة التي لم يأتنا منها إلا الشر والشرور. وكانت ظاهرة مصاحبة للجيش الفرنسي على شكل كتيبة نسائية اشتغلت على تدمير البنى الثقافية والدينية والأخلاقية للمجتمع المغربي المحافظ. وهي في آخر المطاف رمز للخيانة والغدر (عبر الجاسوسية والتآمر مع الاحتلال ضد المغرب) الذي مارسه ومازال يمارسه جزائريون اتجاه المملكة الشريفة ملكا وشعبا ودولة أمة. هذه بضع معاني ودلالات كلمة بوسبير يا أحفاد “ام حسن” و”تْرِّيكْت” الجدة المجاهدة في النكاح والجاسوسية لصالح فرنسا الأم.