تمغربيت:
قبل سنتين، وبمناسبة احتفال المملكة المغربية في 18 نونمبر 2021، بالذكرى 66 للاستقلال الذي تحقق عام 1956.. بعث الرئيس الأمريكي جو بايدن ببرقية تهنئة للعاهل المغربي الملك محمد السادس، نشرت عبر وكالة الأنباء المغربية الرسمية MAP.
وفضلا عن قوله: “اهتمامنا المشترك بالسلام والأمن والاستقرار في شمال إفريقيا.. يرسى أساسًا متينًا لاستمرار التعاون والالتزام، وقيمة الاحترام المتبادل والتعاون”.
فقد تطرق إلى عمق وعراقة العلاقات الأمريكية المغربية.. في إشارة لطيفة بتعبيره:
“العلاقات بين الولايات المتحدة والمغرب عريقة، وقد أثبتت شراكتنا التي تعود إلى 235 عامًا.. والتي بدأت بتوقيع معاهدة السلام والصداقة بين واشنطن والرباط عام 1786م”.
وتجدر الإشارة إلى أن المملكة الشريفة كانت أول من اعترف بالولايات المتحدة الأمريكية.. لذلك نرى أن الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق مختلف رؤسائها، دائما ما تذكر وتُذكِّر، بأن المغرب هو أول دولة اعترفت بالولايات المتحدة الأمريكية (1777م).. ذلك لأنها تؤرخ للحظة تاريخية ومفصلية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية (المتعلق بنشوء الدولة الأمة).. وبهذا يكون المغرب هو من ساهم في إعطاء الو.م.أ. ذلك التواجد القانوني الدولي، وتلك الشخصية القانونية الدولية التي لا يمكن أن نطلق لقب دولة أمة عليها ما لم يتوفر لها اعترافا على المستوى الدولي.
رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية يتكلمون عن الإمبراطورية المغربية وليس عن إمارات فاس ومكناس ومراكش وبلابلابلا حسب “علم التأريخ على أيدي أطباء الحيوانات”.
وحينما كانت هذه المملكة الشريفة تعترف للدول الناشئة بالتواجد المادي والسياسي.. كان ليوطي في علم وعالم الغيب لم يولد بعد.. وكانت مجرد جغرافيا وإيالة ووصاية الجزائر ترزح تحت الاحتلال التركي، يحكمها آنذاك الحاكم التركي الباشا محمد الخامس الذي جاء بعد حكم التركي الباشا بابا علي (ولم لا: علي بابا).