تمغربيت:
بعيدا عن الركراكي المدرب الناجح الذي ساهم في رفع رؤوس المغاربة والأفارقة والعرب، والتقدم في ترتيب المنتخب المغربي إلى صف الكبار في العالم.
*لنقترب من الركراكي المغربي المسلم:
والمناسبة ما وقع من مضايقات عنصرية من طرف أحد الشبان الإسبان ضد أعضاء المنتخب المغربي وضد الطقوس الإسلامية الرمضانية، التي نرجح كما قال الركراكي أنه لا يعرفها وليس مطلعا عليها.
الشاب طبعا خضع لزجر وطرد من طرف مؤسسة الفندق المدريدي كما قامت الشرطة بالقبض عليه من أجل تقديمه للمحاكمة بتهمة الإساءة والعنصرية التي يعاقب عليها القانون الإسباني.
المناسبة لم تفت الصحفيين لتقديم أسئلة حول الموضوع للركراكي أثناء ندوته الصحفية ما قبل مباراة المغرب ضد البيرو.. فكانت المفاجئة بحيث اكتشف المتابعون الركراكي السفير المغربي المشبع بقيم الإسلام الوسطي المعتدل الذي يمثل ثوابت الأمة المغربية المسلمة بحيث رد على العمل العنصري المشين بثلاث إحالات في جواب واحد:
– التسامح: حيث بحث ووجد الركراكي لهذا الشاب عذرا. فالشاب صغير السن (19 سنة) والأكيد أنه غير مطلع على دين الإسلام كفاية وعلى طقوس رمضان لدى المسلمين.. فآثر الركراكي أن يسامح هذا الشاب على فعلته.. فلا نريد أن يعاقب على هذا الخطأ بتبعات من سجن وحرمان من العمل كما جاء على لسان الركراكي…
– الكرم المغربي: بل ودعاه ليزور المغرب عساه يشاهد ويعيش ويعايش عن قرب، الطقوس الرمضانية الرائعة بالمغرب. فكانت مقابلة لطيفة للسيئة بالحسنة والعنصرية بالكرم والكراهية بالتسامح..
– الإسلام دين التسامح: قال الركراكي معللا موقفه من الحادث.. إننا مسلمين وهذا يقتضي منا أن لا نكون عنصريين أولا .. وأن نكون متسامحين ثانيا..
هي إذا رسائل تعكس حقيقة الدين الإسلامي عموما وحقيقة النموذج المغربي للتدين تحديدا؛ الذي يروم التعايش المشترك والتسامح والسلام ونبذ الكراهية والعنصرية والتطرف والإرهاب.
رسائل التقطها الإعلام ومواقع التواصل العربية والغربية والإفريقية بترحاب كبير، تزامن مع متابعة مليار مشاهد عبر العالم قبل ثلاثة أيام لمباراة المغرب والبرازيل، وأجواء الاحتفال وكرم الضيافة بالمغرب، ومعاينة الجمهور المغربي المتحضر، والتنظيم المتقن للمهرجانات الرياضية بالمغرب.. صور إيجابية عن مغرب الأمة، ومغرب التاريخ والحضارة، ومغرب الثقافات الممثل لذلك الجسر الواصل بين الغرب وإفريقيا والشرق..