تمغربيت:
فعلا فاز المغرب بالأمس على المصنف الأول عالميا في تصنيف الفيفا “منتخب البرازيل”.. وفعلا فاز المغرب تنظيميا عندما أبهرت عاصمة البوغاز العالم أجمع بالتنظيم المحكم وجودة البنيات التحتية وأرضية الملعب.. حتى أن نجوم السامبا كانوا يلعبون وكأنهم في مباراة إقصائية لكأس العالم، وليس مجرد مباراة ودية.
لكن الفوز الكبير والإبهار العظيم والخلق الكريم هو الذي سجله الجمهور المغربي الذي يمثل نموذجا حيا من الشعب.. تشجيع راقي وإبداع حضاري ينم على أصالة هذا الشعب وتحضره ورقيه.. فلا أنت تسمع سبا ولا شتما ولا “اعطوه البنان..” ولا استغلال مناسبة رياضية لتمرير رسائل سياسية.. ولا استقبال لشخصيات نكرة نكاية في الجار.. كان احتفالا رياضيا وفقط.
مرة أخرى، إذا، يُبهر المغاربة العالم والفيفا والكاف وجميع “بنو آدم” بأن المغرب والمغاربة لا يمكن أن ينحدروا إلى مدارك الظلام.. أو يردوا بسفاسف القول.. ولا أن يعاملوا “تربية بعض الحيوانات” بالمثل.. فالحمد لله على نعمة الإسلام والحمد لله على نعمة المغرب والحمد لله أن سخر لنا سليل البيت النبوي الشريف ليكون على رأس أمة كانت ولا تزال “فخر الإسلام والمسلمين والعروبة والعرب”.