تمغربيت:
* في مصنفه “أسرار الصلاة “
يبوح ابن القيم الجوزية بأسرار غاية في اللطف، حري بكل مسلم معرفتها واستيعابها والتشبع بها. يقول ويشرح رحمه الله: ومما يقال في التشهد: “الطيبات لله”
* الطيبات لله
فالله سبحانه طيب، وكلامه طيب، وفعله كله طيب، ولا يصدر منه إلا طيب.. ولا يضاف إليه إلا الطيب، ولا يصعد إليه إلا الطيب. فالطيبات له وصفا وفعلا وقولا ونِسبَة، وكل طيب مضاف إليه طيب.. فله الكلمات الطيبات والأفعال، وكل مضاف إليه، كبيته، وعبده، وروحه، وناقته، وجنته دار الطيبين، فهي طيبات كلها.
وكل طيب له وعنده ومنه وإليه، وهو طيب لا يقبل إلا طيبا.. وهو إله الطيبين وربهم، وجيرانه في دار كرامته، هم الطيبون.
* أطيب الكلمات بعد القرأن
وأطيب الكلمات بعد القرأن، لا تنبغي إلا لله وهي: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله..)
– “سبحان الله”: تتضمن تنزيهه من كل نقص وعيب وسوء عن خصائص المخلوقين وشبههم.
– و”الحمد لله” تتضمن إثبات كل كمال له قولا، وفعلا، ووصفا على أتم الوجوه، وأكملها أولا وأبدأ.
– و “لا إله إلا الله” تتضمن انفراده بالإلهية، وأن كل معبود سواه باطل وأنه الإله الحق، وأن من تألّه غيره فهو بمنزلة من اتخذ بيتا من بيوت العنكبوت يأوي إليه، ويسكنه من الحر والبرد، فهل يغني عنه ذلك شيئا.
والله أكبر” تتضمن أنه أكبر من كل شيء، وأجل وأعظم وأعز وأقوى وأمنع وأقوى وأقدر وأحكم. فهذه الكلمات لا تصلح هي ومعانيها إلا لله وحده.
* دقيقة للتفكير
وأنت واقف متوجه، قالبا نحو القبلة وقلبا نحو الله جل وعز.. اعلم بأن كل حركة وكلمة، تحمل أسرارا ولطائف وكنوزا، حري بك اكتشافها والتلذذ بمعانيها واشاراتها.. خمم فيها مزيااااااااان!