تمغربيت:
* فتح باب الاستيراد بعد سنوات تجميد
مع انتهاء حكم بوتفليقة-القايد صالح، وبداية حكم شنقريحة – زين السمية، قبل 4 سنوات، تم توقيف استيراد السيارات من الخارج.. في سابقة كشفت عن مدى قوة صراع الأجنحة على مستوى هرم السلطة.. واستشراء الفساد وتسلط الفاسدين على مستوى التركيبة الحاكمة بالجزائر؛ العسكرية منها والمدنية.
أخيرا فتحت الجزائر الباب لاستيراد السيارات، وسط احتفال بإنجاز عظيم.. عَكَسَ بؤس هذا البلد وبؤس نظامه؛ فهل يعقل أن يحتفي بلد بهكذا نوع من التجارة العادية جدا؟.. نعم يقع هذا في بلد واحد على وجه الكرة الأرضية، إنها الجزائر الجديدة .
* مصانع لنفخ العجلات بْرْكْ
التوقف وتجميد استيراد السيارات من الخارج كما برره النظام الجديد في الجزائر الجديدة القديمة.. جاء على إثر استحداث مصانع للسيارات بالجزائر في تتبعها كالعادة دون إبداع وابتكار لخطى المغرب.. فأنشأت مصانع للسيارات للاستهلاك الداخلي من جهة.. مع اكتفائها بتجميع وتركيب السيارات من جهة ثانية، أو كما وصفها زين الأسامي بنفسه مصانع لنفخ العجلات لا غير ..
كما أن النظام الجديد في الجزائر الجديدة القديمة برر هذا التوقف أو التجميد أيضا لوجود ملفات فساد كبيرة في هذا القطاع، طالت وزراء ومسؤولين كبار يقبعون حاليا في السجن.
بالمقابل، يحتل المغرب حاليا المرتبة الثالثة عالميا في تصنيع وإنتاج السيارات بعد الصين والهند. انتاج مخصص للاستهلاك الداخلي والتصدير الخارجي لأكثر من 70 بلدا.
* بلد النفط والغاز يستورد والمغرب يصنع ويصدر
فرق كبييير يا عمري بين بلد نفطي غازي عاجز حتى على نسخ التجارب المغربية في القطاعات الاقتصادية الحيوية.. جعلت المغرب هاربا عن الدول المغاربية وعن الجزائر تحديدا بنصف قرن.. وبين مملكة شريفة لا نفطية ولا غازية، اعتمدت منذ الاستقلال على تنويع الاقتصاد.. مما جعلها الأولى أفريقيا والثالثة عالميا في إنتاج وتصنيع وتصدير السيارات. كما جعلها ضمن كبار صناع ومنتجي ومصدري السيارات من النوع الهجين Hybride.
* على لسانهم : المخزن والمغرب معذبنا
وما هذا إلا وجه واحد من عشرات وجوه العذاب والمعاناة التي يمارسها المخزن المغربي على الجزائر، كما عبر عنها متظاهرو باريس (سْبابْ عْذابْنا المخزن) والذي لا يعكس سوى هروب المملكة المغربية في جميع الميادين على الجزائر.. بنصف قرن على أقل تقدير بدون نفط ولا غاز ولا حديد فالله يعز المخزن، واللي قالها المخزن هي اللي كاينة.