تمغربيت:
نتذكر تاريخ 18 مارس 2022، بارتياح كبير، وهو المرتبط بإعلان القصر الملكي تلقيه رسالة تاريخية من رئيس الحكومة الإسبانية بيدور يانشيز التي أرسلها بتاريخ: 14 مارس 2022.
رسالة عبرت اسبانيا من خلالها – دولة وحكومة – أن مقترح الحكم الذاتي المغربي المقدم منذ سنة 2007 الى مجلس الأمن، هو الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية لحل هذا النزاع المفتعل.
رسالة لخصت المشهد برمته، حيث غيرت إسبانيا موقفها التاريخي (قرابة نصف قرن) بشأن مغربية الصحراء الغربية.
* النص الكامل لرسالة سانشيز إلى العاهل المغربي
(لي الشرف أن أخاطب جلالتكم لأنقل إليكم بعض الأفكار المهمة حول العلاقة الجديدة بين مملكتي المغرب وإسبانيا.
إن بلدينا مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالتأثيرات المشتركة؛ التاريخ والجغرافيا والاهتمامات والصداقة. أنا مقتنع بأن أقدار شعبينا كذلك، وازدهار المغرب مرتبط بمصير إسبانيا والعكس صحيح.
يجب أن يكون هدفنا بناء علاقة جديدة، تقوم على الشفافية والتواصل الدائم والاحترام المتبادل، واحترام الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والامتناع عن أي عمل من جانب واحد، من أجل الارتقاء إلى مستوى أهمية كل ما نتشاركه، لمنع الأزمات المستقبلية بين بلدينا.
الصحراء.. تاقضية الأولى للمغاربة..
إنني أدرك أهمية مسألة الصحراء الغربية بالنسبة للمغرب، والجهود الجادة والموثوقة التي يبذلها المغرب، في إطار الأمم المتحدة، لإيجاد حل مقبول للطرفين.
وفي هذا السياق الجديد، أقدم لكم ضمانتي بأن إسبانيا ستتصرف بشفافية مطلقة تتوافق مع صديق وحليف عظيم، وأؤكد لكم أن إسبانيا ستفي دائما بالتزاماتها وكلمتها.
التطلع للقاء جلالة الملك..
إنني أتطلع إلى فرصة عقد لقاء مع جلالتكم في أقرب وقت ممكن.. لتجديد وتعميق العلاقة المتميزة بين البلدين الشقيقين، بروح التشاور الوثيق وتأكيد عزمنا على مواجهة التحديات المشتركة معًا.. وخاصة التعاون في إدارة تدفقات الهجرة في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.. والعمل دائمًا بروح التعاون الكامل وإعادة تأسيس الحياة الطبيعية الكاملة في حركة الأشخاص والبضائع، لصالح شعبينا. وكل هذه الإجراءات ستنفذ من أجل ضمان الاستقرار والسلامة الإقليمية لبلدينا.
وبالمثل، آمل أن يحدد وزيرانا بشكل مشترك موعدًا لزيارة وزير الشؤون الأوروبية والاتحاد الأوروبي والتعاون إلى الرباط، من أجل البدء في العمل معًا لبناء هذه العلاقة الجديدة بين بلدينا.
وأرجو أن تتقبل يا صاحب الجلالة التعبير عن مشاعري المميزة.)