تمغربيت:
* الاعتراف الأمريكي منعطف تاريخي
شكل موقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم لمغربية الصحراء منعطفا تاريخيا قلبَ مسار الملف على مستوى المنتظم الدولي. حيث وقع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب.. بتاريخ 10 ديسمبر 2020، إعلانا يعترف فيه بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية. فوثق هذا الحدث التاريخي على “تويتر” بتغريدته: “لقد وقعت اليوم إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية”.
كما أضاف ترامب بأن “اقتراح المغرب الجاد والواقعي للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لتحقيق السلام الدائم والازدهار”. وتابع قائلا “لقد اعترف المغرب بالولايات المتحدة عام 1777. ومن ثم فمن المناسب أن نعترف بسيادتهم على الصحراء الغربية”.
Today, I signed a proclamation recognizing Moroccan sovereignty over the Western Sahara. Morocco’s serious, credible, and realistic autonomy proposal is the ONLY basis for a just and lasting solution for enduring peace and prosperity!
٥:٠٩ م · ١٠ ديسمبر ٢٠٢٠
Morocco recognized the United States in 1777. It is thus fitting we recognize their sovereignty over the Western Sahara.
٥:١٠ م · ١٠ ديسمبر ٢٠٢٠
من جهتها قامت إدارة البيت الأبيض بتسجيل الحدث/الاعتراف في السجل الفدرالي للولايات المتحدة الأمريكية. كما أفاد البيت الأبيض بأن إقامة دولة مستقلة في الصحراء الغربية “ليس خيارا واقعيا لحل الصراع”. ودعى أطراف النزاع في الصحراء على الدخول في حوار “دون إبطاء على أساس خطة المغرب للحكم الذاتي كإطار للتفاوض”.
* الاعتراف الإسباني منعطف تاريخي
في هذا السياق، فإن موقف إسبانيا الداعم لمغربية الصحراء، لا يقل أهمية.. على اعتبار أن إسبانيا هي البلد المستعمِرِ لتلك البقعة الطاهرة من المملكة المغربية. ولذلك يُعَد اعترافها منعطفا تاريخيا وحاسما في مسلسل طي الملف برمته.. على المستوى الدبلوماسي (على المستوى الواقعي.. المغرب في صحرائه منذ 1975) وإنهاء جميع المناورات الجزائرية لإيجاد منفذ لها نحو المحيط الأطلسي وتقسيم المغرب ومحاولة فصله عن عمقه الإفريقي.
* رسالة بيدرو سانشيز
في هذا الإطار، نتذكر اليوم: 18 مارس 2022، بارتياح كبير تاريخ إعلان القصر الملكي تلقيه رسالة تاريخية من رئيس الحكومة الإسبانية بيدور يانشيز التي ارسلها بتاريخ: 14 مارس 2022.
رسالة عبرت اسبانيا – دولة وحكومة – من خلالها أن مقترح الحكم الذاتي المغربي المقدم منذ 2007 إلى مجلس الأمن، هو الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية لحل هذا النزاع المفتعل.
رسالة لخصت المشهد برمته، حيث غيرت إسبانيا موقفها التاريخي (قرابة نصف قرن) المحايد بشأن مغربية الصحراء الغربية.