تمغربيت:
حالة من الرعب والهلع انتابت الشارع المغربي بعد وصول أخبار مفادها أن “الجيش الإمبراطوري الكابراني” قام بتمرينات عسكرية تكتيكية أطلق عليها “عاصفة تيريرين”. والتي اختار لها الكابران شنقريحة منطقة “عين قزام” للقيام بهذه المناورات “العاشورية”.
ولعل المغاربة، الذين كانوا ينتظرون بشغف كبير وتدين أكبر شهر رمضان الكريم ليتعبد الكبار ويُنشد الصغار أنشودتهم الخالدة “تيريرا تيريرا لغدا لحريرا”.. إذا بهم يكتشفون “تيريرا تيريرا” من نوع آخر.. “تيريرا” العسكرية الشنقريحية الكابرانية.
وإذا كان المزح أبلغ تعبيرا من الجد عندما يتعلق الأمر بالكابرانات، فإن التاريخ يثبت بأن تسمية المعارك كانت انعكاسا على مآلاتها ونتائجها. وهنا نتذكر حين اختار عبد الرحمن بن الأشعث أن يسمي إحدى معاركه الحاسمة ضد الدولة الأموية بموقعة “دير الجماجم”، فكانت النتيجة أن قضت على ثورته على يد الحجاج بن يوسف الثقفي أمير العراقين على عهد الخليفة الأُموي عبد الملك بن مروان.
“تيريرين.. تيريرين، ستنضاف، بكل تأكيد، إلى المستملحات التي سيتداولها المغاربة في هذا الشهر الكريم.. خاصة وأنهم يعلمون بأن النظام الجزائري هو أجبن من أن يدخل في مواجهة مباشرة مع الجيش الملكي المغربي.. ويعلم بأن هذه المناورات إنما هي موجهة للداخل الجزائري، حتى تستمر الطوابير الكيلومترية إلى أن يستفيق هذا الشعب المقهور ويعلم بأن عدوه الحقيقي هو نظامه، وبأن أزمة الجزائر مصدرها داخلي وليس خارجي.